دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قتل 30 لاجئاً على السواحل اليمنية، وفقاً لتقرير صادر عن الامم المتحدة، الجمعة، بعد انقلاب قارب مزدحم على متنه أكثر من 150 لاجئاً من الصومال وأثيوبيا بعد مغادرتهم لمنطقة قريبة من مدينة عدن، الثلاثاء، متجهين نحو جيبوتي، وفقاً لما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة على لسان الناجين.
وقالت المنظمة عبر بيان لها: "يعتقد بأن السؤولين عن المركب كانوا من المهرّبين معدومي الضمير وحاولوا أخذ اللاجئين والمهاجرين إلى جيبوتي، وبنفس الوقت أخذ أموال هؤلاء اللاجئين والمهاجرين،" مضيفة: "القارب انقلب وسط تقارير عن إطلاق النار على ركابه."
وقد كان ثلثا الركاب أثيوبيين بينما شكل الصوماليون الثلث الأخير، وفي خطابه بمنتدى الاقتصادي العالمي، قال رئيس المنظمة، ويليام لاسي سوينغ، إن المنظمة "شعرت بحزن عميق" من التقرير الأخير الصادر عن اليمن، مضيفاً "كما قلنا منذ حوالي خمس سنوات الآن، فإن الحفاظ على الحياة البشرية هي أولويتنا الأولى في كل مكان."
نظرة نادرة داخل رحلة لطائرة ترحيل المهاجرين من أمريكا
وقد نشرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، هذا الشهر، تقريراً ذكرت فيه وجود أكثر من 280 ألف لاجئ وطالباً للجوء في اليمن، التي تعتبر نقطة نقل للأشخاص الهاربين من القرن الأفريقي.
ويصل أكثر من خمسة آلاف شخص شهرياً، من ضمنهم أطفال بدون مرافقين، إلى اليمن، رغم النزاع الذي تشهده البلاد والأزمة الإنسانية التي تطور سوءاً، وفقاً لما ذكرته المفوضية التي أضافت بأنها ومع المنظمة الدولية للهجرة "لطالما حذرتا من النزاع المستمر وانعدام الأمن باليمن، وأن ذلك قد يكشف اللاجئين الضعاف والمهاجرين إلى خطورة كبيرة لاختراقات بحقوقهم الإنسانية، مثل الاعتقال القسري والاحتجاز والاتجار بالبشر والترحيل."
بعد انفراد CNN.. السلطات الليبية تحقق في "مزادات العبيد"
وذكرت مديرة الأبحاث في الشرق الأوسط لدى منظمة العفو الدولية، لين معلوف، إن اللاجئين والمهاجرين يعيشون المعاناة ذاتها مع الشعب اليمني، مضيفة: "هذه المأساة التي تفطر القلوب، تذكّرنا مجدداً بمدى التأثير الذي يجلبه النزاع في اليمن على المدنيين."
ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، فقد قتل أكثر من 5500 مدني في اليمن منذ إطلاق المملكة العربية السعودية لعملية عسكرية في مارس/آذار 2015، ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، فيما يعاني قرابة مليوني طفل من سوء بالتغذية في البلاد، وفقاً لما ذكرته منظمة "يونيسيف"، بينما يعاني مليون شخص من مرض الكوليرا.