الخرطوم، السودان (CNN) -- كررت القوات المسلحة السودانية مواقفها حيال "الحدود الشرقية"، مشيرة إلى استعدادها لمواجهة "أي عمل عدائي" تتعرض له البلاد، في إشارة جديدة إلى استمرار التوتر بالمنطقة بين السودان واريتريا، مع ما رافق ذلك من إشارات من الخرطوم إلى دعم مصري لأسمرة تبعه اجتماع بين الرئيسين عمر البشير وعبدالفتاح السيسي.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن "القوات المسلحة" و"قوات الدعم السريع" تأكيدهما لاستقرار الأوضاع الأمنية على الحدود الشرقية، وقالتا إن السودان "جاهز لأي عمل عدائي بالمنطقة" وأنهما "في خندق واحد لمواجهة أي عدوان بشرق السودان."
وقال قائد "الفرقة 11 كسلا"، اللواء محمود همت، خلال استقباله قافلة الدعم السريع إلى الولاية، إن السودان "لن يؤتى من البوابة الشرقية" وأضاف ان الجيش وقوات الدعم السريع "لهم بالمرصاد"، داعيا إلى "تفويت الفرصة على من سماهم بـ"أعداء الوطن الذين ينشطون في وسائل التواصل الاجتماعي ويحاولون تشويه صورة قوات الدعم السريع."
وترسل الخرطوم تعزيزات إلى حدودها الشرقية منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تحذيرات واضحة من وزير الخارجية السوداني عن وجود "تهديد" في تلك المنطقة، رافضا تسمية دولة بعينها، في حين كان الإعلام السوداني شبه الرسمي يتحدث عن توتر مع مصر.
الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، ظهر على شاشة التلفزيون الرسمي لبلاده آنذاك لينفي وجود قوات مصرية على أراضي ارتيريا كما كانت الشائعات تفيد. ووصف أفورقي تلك المعلومات بـ"الأخبار الكاذبة"، متهما وسائل إعلام أجنبية بترويجها. وقد اجتمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع نظيره السوداني، عمر البشير، في أثيوبيا نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، لبحث سبل تخفيف التوتر بين الجانبين.