دمشق تزعم التصدي لغارة إسرائيلية وتحقيقات دولية حول غاز الكلور

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
دمشق تزعم التصدي لغارة إسرائيلية وتحقيقات دولية حول غاز الكلور
Credit: afp/getty images

جنيف، سويسرا (CNN) -- كشفت الأمم المتحدة عن إجراء تحقيقات ترمي إلى التدقيق في تقارير حول هجمات قيل إنها جرت باستخدام غاز الكلورين ضد مدنيين في بلدتين بسوريا تخضعان لسيطرة المعارضة، في الوقت الذي كانت فيه دمشق تعلن عن تعرض منطقة بريف دمشق لضربة إسرائيلية فجر الأربعاء.

وقال باولو بنهيرو، رئيس لجنة التحقيق الخاصة بسوريا في بيان له من جنيف الثلاثاء، إن اللجنة "تلقت الكثير من التقارير التي تخضع حاليا للتحقيق حول استخدام قنابل تحمل عنصر الكلورين في بلدتي سراقب بإدلب، ودوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وأعربت اللجنة أيضا عن "قلقها العميق" حيال تصاعد العنف في محافظة إدلب وكذلك في الغوطة الشرقية، في إشارة إلى منطقتين خاضعتين لسيطرة المعارضة وتتعرضان لحصار وعمليات عسكرية من القوات الحكومية السورية المدعومة من الطيران الروسي.

وأظهرت مقاطع فيديو لعدد من الناشطين السوريين أشخاصا تنتابهم نوبات سعال وصعوبات في التنفس بالمنطقتين، كما قال ناشطون تحدثوا لـCNN من بلدة كفرنبل القريبة من إدلب إنه قد قيل لهم بأن الهجوم في سراقب جرى عبر طائرات مروحية يمتلكها النظام السوري. ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة التسجيلات بشكل مستقل، علما أن الحكومة السورية نفت مرارا استخدام أسلحة كيماوية.

وكانت منطقة الغوطة الشرقية قد تعرضت الثلاثاء لواحدة من أعنف موجات القصف الجوي التي شهدتها، ما أدى إلى سقوط 78 قتيلا و190 جريحا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين قالت السلطات السورية إن قواتها استهدفت مناطق في الغوطة، الخاضعة لحصار منذ خمس سنوات، بعدما انطلقت منها قذائف باتجاه دمشق.

بنهيرو ذكر أن وتيرة الهجمات في إدلب والغوطة "ازدادت بشكل كبير" خلال اليومين الماضيين، ما أدى لتزايد التقارير عن الخسائر البشرية وتضرر مستشفيات.

ويأتي بيان بنهيرو بعد يوم واحد على إعلان الخارجية الأمريكية عن قلقها حيال التقارير التي تتهم القوات الحكومية السورية باستخدام الغازات السامة، مطالبة بالضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، ومن يقف إلى جانبه لإنهاء استخدام تلك الأسلحة.

ضربة قرب دمشق

وفي سياق منفصل، قال الجيش السوري إنه تصدى لهجوم إسرائيلي على أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق على شكل صواريخ أطلقتها طائرات "من داخل الأراضي اللبنانية"، مضيفا أن الدفاعات الجوية السورية "دمرت معظم الصواريخ"، محملة الجانب الإسرائيلي – الذي يصُدر أي بيان حول العملية المزعومة - "المسؤولية الكاملة عن التداعيات والعواقب." وفقا للبيان.