القدس (CNN) -- قال الجيش الإسرائيلي إن الطائرة الإيرانية العاملة بدون طيار التي أسقطها خلال نهاية الأسبوع الماضي كانت مصممة بناء على تقنية التخفي "الشبح" التي كانت معتمدة لدى طائرة مماثلة كانت إيران قد اعترضتها قبل ست سنوات وأعلنت في وقت لاحق نجاحها في فك شيفرة تركيبها.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم جوناثان كونريكوس، في حديث لـCNN، إن الطائرة الإيرانية كانت مرسلة لتنفيذ "مهمة محددة" داخل إسرائيل، وقد رصدها الجيش الإسرائيلي منذ انطلاقها من مطار سوري ودخولها المجال الجوي الإسرائيلي السبت.
وأكد كونريكوس أن الطائرة الإيرانية أسقطت بنيران طائرة مروحية من طراز أباتشي وسقطت بقاياها فوق بلدة "بيت شيعان" شمال إسرائيل. بالمقابل، نفت إيران مسؤوليتها عن إرسال طائرة، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن الحديث عن إسقاط الطائرة "أسخف من الرد عليه"، مضيفا أن سوريا دولة لديها سيادة وتمتلك الحق الشرعي للدفاع عن سيادة أراضيها.
وبحسب المعلومات الإسرائيلية فإن الطائرة الإيرانية مصممة بناء على طراز RQ-170 الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن، وقد وقعت إحدى تلك الطائرات التي يستخدمها الجيش الأمريكي في يد إيران بعد اعتراضها في ديسمبر/كانون الأول 2011 خلال طلعة استطلاع أمريكية.
وفي مايو/أيار 2014، قالت إيران إنها بنت نسخة من الطائرة بعدما أجرت عمليات تدقيق واسعة في التكنولوجيا المستخدمة لبنائها. ووفقا لكونكريكوس فإن إسرائيل لديها معلومات واضحة حول مهمة الطائرة بناء على تتبع مسار رحلتها، ولكنه امتنع عن كشف تلك المعلومات، كما امتنع عن تأكيد ما إذا كانت الطائرة تحمل أسلحة خلال الرحلة، علما أنها المرة الأولى التي تسجل فيها إسرائيل دخول طائرة إيرانية إلى مجالها الجوي منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد طلب عام 2015 من إيران إعادة الطائرة الأمريكية، ولكن الجنرال الإيراني، حسين سلامي، رد آنذاك بالقول إنه ما من دولة في العالم تعيد معدات تجسس كانت تُستخدم ضدها.