قطر: تعرضنا لعملية غدر وأمريكا ستطبق اتفاق الدفاع المشترك إذا هوجمنا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
قطر: تعرضنا لعملية غدر وأمريكا ستطبق اتفاق الدفاع المشترك إذا هوجمنا
Credit: afp/getty images

الدوحة، قطر (CNN) -- قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن بلاده تتعرض لـ"عملية غدر" بسبب مقاطعة دول عربية لها، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستلتزم بإعلان الدفاع المشترك" مع قطر بحال تعرض الأخيرة لهجوم خارجي، كما وصف العلاقات مع إيران بأنها "تتطلب تواصلا دائما"، مؤكدا عدم نية الدوحة الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي وعزمها حضور القمة العربية المقبلة بالرياض.

الوزير القطري الذي كان يتحدث خلال عرض للسياسة الخارجية للدولة أمام مجلس الشورى، اتهم السعودية والإمارات والبحرين بـ"خرق كل مواد ميثاق مجلس التعاون". وتحدث كذلك عن المقاطعة التي تنفذها تلك الدول مع الدوحة، واصفا إياها بأنها "حصار غير مسبوق في تاريخ قطر الحديث" وأنها "عملية غدر."

وكرر آل ثاني مواقف بلاده لجهة عدم وجود أسباب فعلية للأزمة من وجهة نظرها، وأن السبب الوحيد مرتبط بالرغبة بوضع قطر "تحت الوصاية"، نافيا في الوقت نفسه نية قطر الانسحاب من مجلس التعاون "طالما هو باق"، اتهم الدول المشاركة في مقاطعة بقطر بأنها "تحاول إضعاف الاقتصاد القطري أملا في تقديم تنازلات" وأنها كانت "تأمل انهيار نظام قطر لتأتي بنظام آخر."

وحول القمة العربية المقبلة التي أعلنت الرياض استضافتها، فقد أكد الجبير أم قطر ستحضرها "بصرف النظر عن مكان انعقادها" مستطردا بالقول: "الدولة التي ستستضيف هذه القمة، إن كانت من دول الحصار ولم توفر الإجراءات اللازمة ستكون هي الدولة المخالفة وليست قطر."

وبخصوص العلاقات القطرية الإيرانية، قال الوزير القطري إن العلاقات بين البلدين تتطلب التواصل الدائم نظرا لـ"الجوار الجغرافي، والاشتراك في أكبر حقل للغاز" وتابع قائلا: "بيننا وبين إيران نقاط خلافية كثيرة حول السياسة الخارجية، ومازلنا نختلف فيها رغم وقوف إيران مع دولة قطر بعد الحصار".

وأضاف ردا على سؤال آخر أن الولايات المتحدة الأمريكية ستلتزم بموجب إعلان الدفاع المشترك بين البلدين بتقديم كافة الدعم لدولة قطر في حال تعرضها لأي هجوم خارجي وهذه الاتفاقية موجودة لدينا منذ سنوات لكن تم إبرازها بعد الحوار

وحول القمة العربية المقبلة التي أعلنت الرياض استضافتها في تصريح لوزير خارجيتها عادل الجبير، فقد قال آل ثاني إن قطر ستحضرها "بصرف النظر عن مكان انعقادها" مستطردا بالقول: "الدولة التي ستستضيف هذه القمة، إن كانت من دول الحصار ولم توفر الإجراءات اللازمة ستكون هي الدولة المخالفة وليست قطر." ولفت إلى أن الدوحة ستتواصل مع السعودية حول الحج لموسم هذا العام، وإن كان قد أعاد الأمر برمته إلى يد الحكومة السعودية نفسها.