دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال بشار الجعفري، مندوب سوريا إلى الأمم المتحدة، إن تعريض حياة ثمانية ملايين سوري يسكنون العاصمة، دمشق، للخطر من أجل حماية من وصفهم بـ"إرهابيين" في الغوطة الشرقية، يعتبر أمرا غير مقبول على حد تعبيره.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية على لسان الجعفري قوله في جلسة لمجلس الأمن، الخميس: "مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت والسويد إلى مجلس الأمن لم يتم التنسيق بشأنه مع وفد سورية وهذا عيب كبير."
وأضاف المندوب السوري: "في هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم تنهمر المئات من قذائف الهاون والصواريخ على العاصمة دمشق وقد ارتقى عدد من الشهداء بفعل القصف بينهم طفلان كما أصيب حتى الآن 37 بينهم ستة أطفال.. وهذا الكلام ليس مفاجئا لأننا كما تذكرون كلما كان مجلس الأمن يجتمع لمناقشة الشأن السوري كان يجب أن تحدث مجزرة هنا وتفجير انتحاري هناك وقتل للمدنيين في بعض المدن السورية وقد تجاوزت هذه المجازر العشرات بل المئات على مدى السنوات السبع الماضية."
وتابع قائلا: "كل من استخدم كلمة ’نظام‘ في هذه الجلسة بحق سورية تسقط عنه صفة الموضوعية والحيادية ويكشف ضلوع بلاده في ما يجري ببلادي من أزمة إرهابية ونشكر وفد روسيا الاتحادية الدائم على طلب عقد هذه الجلسة العلنية لإتاحة الفرصة لنا لنعرض من جديد حقيقة ما يعانيه مواطنونا المدنيون نتيجة ممارسات التنظيمات الإرهابية المسلحة التي دأبت خلال السنوات السبع الماضية على نشر الموت والخراب والدمار أينما حلت وعلى اتخاذ المدنيين في مناطق وجودها دروعا بشرية وعلى استباحة المشافي والمدارس وتحويلها إلى مراكز عسكرية وإمطار الأحياء السكنية الآهلة بالقذائف والصواريخ العشوائية وكل ذلك شكل من أشكال المقاومة."