دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أطلق حزب الله لعبة إلكترونية ثلاثية الأبعاد أطلق عليها إسم "الدفاع المقدّس"، قائلاً إنها "تحاكي قتال عناصره في سوريا ضد التكفيريين." وتجسّد اللعبة مجموعة من المعارك التي شارك فيها الحزب بدءاً من الدفاع عن مقام السيدة زينب الذي يجلّه الشيعة في دمشق، وحتى معارك الحدود اللبنانية السورية في رأس بعلبك.
ويشير الحزب الى أن هناك 3 أهداف أساسية لهذه اللعبة أولها محاكاة معرك عناصره مع من وصفهم بـ"التكفيريين،" والثاني "تحفيز الروح الجهادية عند الجمهور المستهدف،" والثالث "توثيق الانتصار" على العدو التكفيريّ في المنطقة، وفقا للحزب.
وصنّفت مواقع إخبارية مقرّبة من الحزب اللعبة بأنّها منافسة للألعاب المواجهة في سياق الحرب الناعمة، مشيرة الى أنه جرت العادة في الألعاب أن يكون الجندي الأميركي يقاتل الروس او العرب والإرهابيين، ما يولد قناعة عند اللاعب أنّ اميركا هي رأس الدفاع عن حقوق الانسان في المنطقة، بينما الواقع معاكس لذلك، على حد تعبيرها.
وتتلخص مراحل اللعبة في مرحلة زيارة المقام وفيها التعبئة الروحية والدخول في سيناريو المعارك، تليها، أولى المعارك وهي الدفاع عن المقام وصدّ الهجوم إنطلاقاً من باحة ركن الآليات. بعدها، معارك الحَجّيرة وهي مرحلتين، الأولى تدمير مدافع الهاون التي ترمي المقام بالقذائف والثانية السيطرة على مركز القيادة. تليها معركة القصير، وهي على مرحلتين أيضاً، الأولى تحرير رهائن والثانية استكمال السيطرة على المنطقة.
وبحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني للعبة، فإن المعركة الأهم والأبرز هي "معركة القضاء على الهنداوي" أي على عبد السّلام عبد الرّزّاق الهنداوي وهو ملقّب بـ "أبي عبدو" المعروف بمشاركته في نقل انتحاريين وتجهيز السيارات المفخخة وارسالها الى لبنان.
أما آخر المعارك وهي معركة رأس بعلبك، فيقول الحزب، المصنف على قوائم الإرهاب في العديد من الدول، إنها تجسّد الدفاع عن الأراضي اللبنانية في وجه الهجوم الإرهابي للجماعات التكفيرية من جهة الأراضي السورية، في إشارة إلى دور الحزب المثير للجدل في الحرب السورية.