دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، الأحد، أن قرار مجلس الأمن بشأن الهدنة في سوريا لمدة 30 يوما، لن يؤثر على عملية "غصن الزيتون" التي يشنها الجيش التركي في منطقة عفرين السورية.
وقال بوزداغ إن "هدف عملية عفرين هو القضاء على التنظيمات الإرهابية والإرهابيين، وتطهير المنطقة من الإرهاب، وإرساء الأمن والسلام فيها". وأضاف أن "العملية تهدف أيضا إلى تحرير السكان من ضغوط وممارسات الإرهابيين، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك على طول الشريط الحدودي مع سوريا"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
من جانبه، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري بشار الاسد بـ"القاتل"، قائلا إنه "تسبب في مقتل نحو مليون مواطن سوري بالأسلحة الكيميائية والتقليدية". كما أكد أردوغان أن عملية عفرين ستستمر إلى أن "يتم تطهير المنطقة بالكامل من التنظيمات الإرهابية". وقال إن العملية "ستُعيد عفرين إلى أصحابها الحقيقيين، كما جرى خلال عملية درع الفرات سابقاً".
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرين في عفرين باسم "غصن الزيتون"، في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، ضد مسلحي "وحدات حماية الشعب الكردي" السورية (YPG)، المدعومة من الولايات المتحدة، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، اللذين تعتبر تركيا أنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، وتصنفهم جميعا كـ"تنظيمات إرهابية". بينما دفع النظام السوري بقوات موالية له إلى عفرين لمواجهة ما وصفه بـ"العدوان" التركي.
قد يهمك/ الهدنة "حبر على ورق".. تواصل الغارات على الغوطة ومحاولات اقتحام برية
وكان رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري قال إن إيران وسوريا ستلتزمان بقرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار، ولكنه اعتبر أن بعض أقسام ضواحي دمشق، التي اعتبر أنها تخضع لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" ستبقى خارج قرار وقف إطلاق النار "وستستمر عمليات تطهيرها من الإرهاب" في إشارة إلى نية مواصلة العمليات بالمنطقة.
ووصف أطباء يعملون داخل الغوطة الشرقية، في تصريحات لـCNN، قرار مجلس الأمن بشأن الهدنة بأنه "حبر على ورق". وقال الدكتور حمزة حسن إنه "لم يتغير شيء، الغارات الجوية مستمرة وجرى قصف مستشفى ولادة في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية".
في الوقت نفسه، قال نشطاء ميدانيون من داخل الغوطة، في تصريحات لـCNN، إن قوات برية موالية لنظام الرئيس بشار الأسد حاولت اقتحام الغوطة من عدة جبهات، الأحد، رغم قرار الهدنة، ووصف النشطاء الوضع في الغوطة بأن الغارات الجوية مستمرة كما كانت قبل الهدنة لكن محاولات الهجوم البرية تحدث للمرة الأولى.