روسيا تُفشل بالفيتو ربط إيران بتسليح الحوثيين: نخشى توترا سنيا شيعيا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
روسيا تُفشل بالفيتو ربط إيران بتسليح الحوثيين: نخشى توترا سنيا شيعيا
Credit: afp/getty images

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أفشلت روسيا مشروع قرار قدمته بريطانيا يربط بين إيران وعمليات تهريب الأسلحة إلى المسلحين الحوثيين باليمن، وذلك باستخدام حق النقض "الفيتو" لوقفه حماية لحليفتها طهران، التي تعمل بالتنسيق معها في عدة ملفات إقليمية، على رأسها الملف السوري.

وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2402 بشأن تمديد تدابير عقوبات مفروضة على اليمن بموجب القرار 2140، حتى 26 فبراير/شباط 2019، وتمديد ولاية فريق الخبراء بصيغتها الواردة في نفس القرار المذكور حتى 28 مارس/آذار 2019، وذلك بعدما اعتمد المجلس مشروعا روسيا على هذا الصعيد، في أعقاب إفشال المشروع البريطاني.

ويؤكد قرار مجلس الأمن الجديد الحاجة إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي بشكل كامل وفي الوقت المناسب، في أعقاب مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تمشيا مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن المندوب البريطاني قوله قبل التصويت، إن نظام العقوبات "يعد أداة مهمة يتعين استخدامها للضغط على الأفراد والمنظمات الذين يقوضون السلم والأمن في اليمن." وأكد ضرورة عدم تجاهل تهديد استخدام القذائف الباليستية من اليمن، بما يهدد بشكل جسيم السلم والأمن الدوليين.

وأعرب عن قلق بلاده بشأن ما وصفه بـ"فشل إيران في اتخاذ التدابير الضرورية لمنع الإمداد المباشر وغير المباشر للقذائف الباليستية وغيرها للتحالف بين الحوثيين وعلي عبد الله صالح، وفق ما أفادت به لجنة الخبراء الدوليين." وقال إن بريطانيا تتفق مع تقييم اللجنة بشأن عدم امتثال إيران للفقرة الرابعة عشرة من القرار 2216. وشدد على ضرورة محاسبة إيران والدول الأخرى التي تخالف قرار مجلس الأمن، على ذلك.

السفير الروسي من جانبه أكد تأييده لغالبية نقاط مشروع القرار البريطاني، ولكنه قال إن بلاده لا يمكن أن تتفق مع استنتاجات تتطلب إجراء مزيد من التحقق والمناقشات في لجنة العقوبات. وقال إن روسيا ترفض، من حيث المبدأ، التمديد التقني لفريق الخبراء التابع للجان العقوبات بشكل مسيس.

وذكر المندوب الروسي أن صيغة مشروع القرار البريطاني يمكن أن تكون لها عقبات خطيرة تزعزع استقرار المنطقة، بشكل يمكن أن يصعد التوتر الإقليمي ويؤدي إلى الصراع بين الأطراف الرئيسية. وحذر مما وصفه بالتلاعب بالخرائط الجيوسياسية، وخاصة العلاقات في العالم الإسلامي بين السنة والشيعة.