الكويت (CNN) -- قال مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون القنصلية، سامي الحمد، إن الانتربول الدولي أبلغ الخارجية الكويتية الخميس بأنه نجح في القبض على المتهمين بقتل العاملة الفلبينية ووضع جثتها في (الفريزر) في الجريمة التي شهدتها الكويت الشهر الماضي وفاقمت من وطأة الأزمة بين الفلبين والكويت وصولا إلى طلب مانيلا من مواطنيها العودة لبلادهم.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الحمد قوله إن الانتربول أبلغ الجانب الكويتي أن السلطات اللبنانية المختصة ألقت القبض على المتهمين، مبينا ان السلطات المعنية في دولة الكويت "قامت على الفور بتسليم ملف طلب الاسترداد للمتهمين المقبوض عليهما وهما الزوج لبناني الجنسية وزوجته التي تحمل الجنسية السورية."
وأكد ان عملية القاء القبض تأتي في إطار الجهود التي تبذلها دولة الكويت في ملاحقة المتهمين بهذه الجريمة اذ قام (الانتربول) الكويتي بالتعميم عليهم دوليا عقب اكتشاف ارتكاب الجريمة وفرار المتهمين. وأعرب الحمد في ختام تصريحه عن تطلعه الى تعاون السلطات اللبنانية المعنية نظرا لبشاعة هذه الجريمة كي يحاسب مرتكبوها وينالوا جزائهم وفق القانون.
يذكر أن السلطات الكويتية عثرت في فبراير/شباط الماضي على جثة عاملة فلبينية داخل براد (فريزر) في احدى شقق منطقة السالمية الكويتية فيما أثبتت التحريات أن الشقة كانت مستأجرة من قبل شخص لبناني الجنسية وزوجته التي تحمل الجنسية السورية.
وطالبت مانيلا مؤخرا بتعزيز إجراءات حماية عمالها في الكويت، زاعمة أنهم يتعرضون لسوء معاملة، ودعت جميع الراغبين منهم بالعودة إلى أراضيها مع تهديدها بحظر السفر للعمل في الكويت. في حين ردت الخارجية الكويتية مستغربة المواقف الفلبينية، مع تأكيدها على احترام حقوق جميع العمال الأجانب وتشديدها على أن الحالات المشار إليها تبقى محدودة العدد بموازاة وجود مئات آلاف الأجانب الذين يعيشون في ظروف جيدة.