لندن، بريطانيا (CNN) -- قال ناطق باسم رئاسة الحكومة البريطانية إن المباحثات بين رئيس الوزراء تيريزا ماي وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، شهدت الاتفاق على فرص تجارية واستثمارية تصل إلى 90 مليار دولار، مضيفا أن لندن عبّرت عن قلقها حيال قضية المدون المسجون، رائف بدوي، إلى جانب "القلق العميق" حيال الوضع باليمن.
وبحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء في بريطانيا، فقد اتفقت ماي مع ولي العهد السعودي على "علاقات تجارية وفرص استثمارية طموحة تبلغ قيمتها نحو 65 مليار جنيه إسترليني (90 مليار دولار) على مدى السنوات القادمة، وذلك يشمل الاستثمار المباشر في المملكة المتحدة ومشتريات عامة جديدة من شركات بريطانية."
واعتبر البيان أن الاتفاق يحقق "تعزيزا كبيرا لازدهار المملكة المتحدة" وخاصة في الفترة التي تستعد فيها بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي. وتشمل الفرص الاستثمارية والمشتريات نطاقات واسعة، بما فيها التعليم والتدريب وتنمية المهارات، والخدمات المالية والاستثمارية، والثقافة والترفيه، وخدمات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، والقطاع الدفاعي.
وأكدت ماي أن لندن "تساند بشدة “رؤية 2030” في السعودية" والتي وصفتها بأنها "خطة أساسية طموحة للإصلاح الداخلي الذي يهدف إلى تأسيس اقتصاد منتعش ومجتمع نابض بالنشاط" مضيفة: "هذه ظروف اتفقنا على أنها ضرورية لأجل استقرار ونجاح المملكة على المدى الطويل."
ورحبت رئيسة الوزراء بالإصلاحات التي جرت مؤخرا في السعودية، بما في ذلك السماح للنساء بحضور المباريات، وفتح دور السينما، والسماح للنساء رسميا بقيادة السيارات اعتبارا من شهر يونيو. وأشارت إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية عبرت عن "القلق الخاص" بشأن قضية رائف بدوي.
وفي الشأن اليمني، استمعت رئيسة الوزراء وولي العهد لإيجاز من مسؤولي الأمن القومي حول قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك اليمن. وأضاف البيان: "رئيس الوزراء عبرت عن قلقها العميق حيال الوضع الإنساني في اليمن. واتفقت مع ولي العهد على أهمية وجود منافذ حرة ومفتوحة للتجارة والأعمال الإنسانية، بما في ذلك المرافئ، كما اتفقا على أن الحل السياسي هو في نهاية المطاف الطريق الوحيد لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية في اليمن."
كما بحثا الشأن الإيراني، واتفقا على أهمية العمل معا لمكافحة نشاط إيران المزعزع لاستقرار المنطقة، والشأن العراقي، بما في ذلك أهمية دعم جهود إعادة إعمار العراق.