نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— يكاد لا يخفى على المهتم تلك التحركات الروسية على الصعيد الدولي خلال السنوات الأربع الماضية، من ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بالإضافة إلى التدخل في الحرب التي تشهدها سوريا لصالح الرئيس، بشار الأسد، إلا أن الدبلوماسية الروسية في الشرق الأوسط ينظر لها على أنها أوسع من ذلك وأكثر نشاطا.
لم تكتفي روسيا بتكثيف جهودها الدبلوماسية مع اللاعبين الأساسيين في الشرق الأوسط، فإيران التي تعتبر خصم أمريكا هي حليف لروسيا على الأرض في سوريا ومؤخرا كثف البلدان من تبادل الزيارات الرسمية لمسؤولين رفيعين بينهما.
لم يقتصر الأمر على ذلك، حيث كثفت روسيا أيضا علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، خصم إيران في المنطقة، وأقامت مراسم استقبال ضخمة خلال استقبال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، العام الماضي.
مؤخرا استضاف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للتوصل إلى تفاهمات حول الملف السوري، حيث كانت إسرائيل تعارض بقاء بشار الأسد في السلطة، إلا أنها وفي العام 2015 وافقت مع روسيا على نزع فتيل الأزمة العسكرية للحيلولة دون الدخول بصراع مباشر جوا.
إلى جانب كل ذلك وسعت روسيا من تواصلها في كل من العراق والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تقربت فيه تركيا التي تواجه الحرب السورية وأصبح التواصل بين بوتين والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمرا روتينيا لبحث أمور المنطقة.