هذا التحليل بقلم نيك روبرتسون، محلل الشؤون الدبلوماسية في شبكة CNN
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ليلة الأحد عشية الذكرى الثالثة للحرب في اليمن أطلقت القيادة العليا للحوثي المدعومة من إيران أكبر ضربة صواريخ باليستية صوب السعودية حتى الآن.
وأعلنت وزارة الدفاع التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، بعد ذلك بوقت قصير المسؤولية عن إطلاق الصواريخ البعيدة المدى السبعة صوب الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، والعديد من المدن السعودية الصغيرة القريبة من الحدود اليمنية.
وأعلن مسؤولو الدفاع بالسعودية اعتراض جميع الصواريخ بنجاح، لكن سقوط الحطام أدى إلى مقتل مواطن مصري واحد. ويدعي الحوثيون أنها كذبة، وأن بعض الصواريخ أصابت الأهداف المقصودة.
وأياً كانت النتيجة، فإن هذا الهجوم هو الأكبر للحوثيين على الأراضي السعودية. ويسلط الضوء على انتشار الصراع، والخطر على المدنيين، وفشل جميع الأطراف، حتى بمساعدة دولية، في إيجاد صيغة للسلام.
كما وصفت الأمم المتحدة إيران بأنها لم تنجح في وقف وصول صواريخها الباليستية إلى أيدي الحوثيين.
ما مدى أهمية محاولة الهجوم هذه؟
هذه الصواريخ هي لفتة من الصعب على الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية بالإضافة إلى الأمم المتحدة أن تتجاهلها.
ولكن ربما كان العامل الأكثر خطورة في كل هذا هو انتقاء اللحظة التي يكون فيها رجل السعودية الأقوى، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خارج البلاد في زيارة تستغرق أسبوعين للولايات المتحدة.
إنه أمر خطير، لأن ولي العهد السعودي يدعو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لأن يكون أكثر صرامة مع إيران، وقد يكون ترامب الآن، أكثر تقبلاً لهذه الفكرة، بعد أن عين مؤخراً مزيدا من منتقدي إيران في إدارته.
لماذا هو مختلف هذه المرة؟
يصب الحوثيون الوقود على نار في أوج اشتعالها، وبدلا من إخماد ألسنة اللهب والتفاوض، قاموا برفع المخاطر بدلا من ذلك.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت هناك تلميحات إلى أن المحادثات عبر القنوات الخلفية تعمل على سد الثغرات بين الجانبين. إلا أن هذه الصواريخ من المحتمل أن تتسبب بوقف أي محادثات من هذا القبيل.