دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدانت المملكة العربية السعودية "الهجوم الكيماوي المروّع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية،" الأحد.
وذكرت الخارجية السعودية عبر حسابها بتويتر: " نعبر عن قلقنا البالغ وإدانتنا الشديدة؛ للهجوم الكيماوي المروع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وراح ضحيته عشرات المدنيين من النساء والأطفال."
وأكدت الخارجية بتصريحها على "ضرورة إيقاف هذه المآسي، وانتهاج الحل السلمي القائم على مبادئ إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254،" وشددت الخارجية على "أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا."
من جهته نفى قائد المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، اللواء يوري يفتوشينكو، استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما، السبت، قائلاً: "نحن ننفي بشدة هذه الادعاءات، ونعلن استعدادنا لإرسال الخبراء الروسيين بمجالات أساليب الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي إلى دوما، بعد تحريرها من الإرهابيين لجمع الأدلة."
هذا وقد نقلت عدة مجموعات تابعة للمعارضة السورية أخباراً عن هجوم عنيف على ما تبقى من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، السبت، وأن الهجوم خلّف عشرات القتلى والعديد من الجرحى.
وذكرت منظمة "الخوذ البيضاء" مقتل ما لا يقل عن 48 شخصاً وظهور عوارض تشير إلى تعرض 500 آخرين إلى "غاز سام،" في مدينة دوما السبت، وذكرت المنظمة بأن العشرات ظلوا عالقين في المنطقة، وأن "فرق الإنقاذ تتوقع المزيد من القتلى في موقع الهجوك،" ةذلك لعدم تمكن قوات الإنقاذ من سحب المصابين من منازلهم لعدم وجود سترات الوقاية وبسبب الرائحة الحادة في الجو، وفقاً لما ذكرته "الخوذ البيضاء" في بيانها.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نوريت، في بيان لاحق بان الولايات المتحدة واصلت "عن كثب تتبعها للتقارير المزعجة،" للهجوم المحتمل، وقالت: "التقارير الواردة من عدد من مصادرنا والعناصر الطبية بالميدان تشير إلى احتمالية وجود رقم عالٍ من الجرحى، من بينهم عائلات اختبأت بالملاجئ، وهذه التقارير، في حال تأكيدها، مروّعة وتتطلب استجابة سريعة من المجتمع الدولي."
وقد انتشرت العديد من الصور المروّعة لأشخاص قتلى وجرحى، من بينهم أطفال، ظهروا برغوة تخرج من أفواههم، ولم تتمكن CNN من التأكد من صحة تلك الصور بشكل مستقل.