الخارجية الأمريكية: مشروع قناة سلوى بين السعودية وقطر يزيد حدة النزاع

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن مشروع إنشاء قناة سلوى، الذي قد يؤدي إلى قطع الحدود البرية المملكة العربية السعودية وقطر، "يزيد من حدة النزاع"، داعية إلى التهدئة والحوار من أجل حل الأزمة.

وكانت وسائل إعلام سعودية نشرت تقارير عن أن المملكة العربية السعودية تستعد لحفر قناة على حدودها مع قطر، الأمر الذي سيؤدي إلى تحول قطر من شبه جزيرة إلى جزيرة، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة عسكرية في جزء من الكيلومتر الفاصل بين قطر والقناة المزمع حفرها.

وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على المشروع، قائلا: "خسائر أزمة الدوحة المعنوية والمادية والسيادية ستبدو متواضعة أمام عزلة جغرافية حقيقية، الكبرياء لا يليق بمن مارس الغدر في العلاقة، وحتى في هذا المنعطف ندعو الدوحة لتغليب العقل والحكمة".

وأضاف: "صمت الدوحة تجاه ما صدر عن مشروع القناة دليل خوف وارتباك، والحل ليس في مزايدة ومكابرة لا تتحملها قطر، بل في حسن التدبير والتحلي بالعقل والحكمة ومراجعة سياسة كارثية عزلت قطر وجعلتها في موقف لا تحسد عليه".

من جانبه، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عبر حسابه على تويتر، إن "على من يفتح أبوابه وبره وبحره للقوات الأجنبية، بما يشكل تهديد حقيقي لجيرانه وللأمن الإقليمي، أن يتقبل إقامة خط بارليڤ على حدوده"، مختتما تغريدته بهاشتاغ "#قاعدة_عسكرية_سعودية_في_سلوى".

وفي الموجز الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية، قالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت، مساء الثلاثاء، عن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى الولايات المتحدة الأمريكية إن "قطر شريك استراتيجي ذو قيمة عالية للولايات المتحدة وصديق لها أيضاً".

وردا على سؤال حول تغير تقييم ترامب حول وضع قطر بشأن تمويل الإرهاب مقارنة بالعام السابق وعما إذا كانت قطر استجابت لمخاوف واشنطن، قالت نويرت: "نعم. أعتقد أن الكثير من هذا العمل جار. لا شك في أنهم قد حققوا بعض التقدم".

وأضافت: "ما زلنا ندعو جميع أطراف هذا الخلاف الخليجي إلى الاجتماع والامتناع عن الخطابة التي تصعب عليهم عقد اجتماع مماثل. لقد تحدثنا طويلاً حول كيف يمكن أن يؤثر ذلك على حربنا الشاملة على الإرهاب والجهود المبذولة في الشرق الأوسط".

وحول مشروع قناة سلوى وما إذا كانت اطلعت على التقارير المنشورة عن المشروع، قالت: "نعم بالتأكيد". وأضافت: "هذا أمر لا يفيد النزاع برأينا، بل يزيد من حدته". واعتبرت نويرت أن حدة الخطابة بين قطر والمملكة العربية السعودية أصبحت "أفضل الآن مما كانت عليه في الصيف الماضي". وأضافت: "ليست كما ينبغي، ولكننا بالتأكيد أعتقد أننا في موقع أفضل".