أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أو "OPCW" اختصاراً، الأربعاء، إن فريق استطلاع أمني تابع للأمم المتحدة تعرض "لإطلاق نار بالأسلحة الخفيفة، خلال زيارته لأحد المواقع المرتبطة بالهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وقالت المنظمة في بيانها إن الهجوم وقع خلال زيارة الفريق الأممي لموقع كان من المفترض على بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة التوجه إليه لاحقاً.
وقال المدير العام للمنظمة، أحمد أوزومجو: "وفي الموقع 2، تعرض الفريق لإطلاق للنار بالأسلحة الخفيفة واندلع انفجار، فريق الاستطلاع عاد إلى دمشق،" مشيراً إلى أن "أمن المواقع التي يخطط فريق تقصي الحقائق زيارتها خاضع تحت سيطرة الشرطة العسكرية الروسية."
قد يهمك.. مصادر تكشف لـCNN: إدارة ترامب قصفت سوريا قبل التأكد من استخدام غاز السارين
وذكر بالبيان بأن "دائرة الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة اتخذ الإجراءات اللازمة مع السلطات السورية لاصطحابهم إلى نقطة ما، لتصحبهم بعدها الشرطة العسكرية الروسية،"، "لكن فريق الدائرة أراد إجراء زيارة استطلاعية للمواقع، والتي تمت أمس، ولم يشارك فريق تقصي الحقائق التابع للمنظمة بتلك الزيارة."
وقال أوزومجو إن: "فريق السلامة الأممي سيستمر بالعمل مع السلطات السورية والمجالس المحلية في دوما ومع الشرطة العسكرية الروسية لتقييم الوضع الأمني."
وأضاف قوله: "في الوقت الحاضر، لا نعلم متى يمكن لفريق تقصي الحقائق التوجه لدوما، وبالطبع، سأفكر بإؤساله بعد الحصول على موافقة الداءةر الأمنية الأممية، وبشرط السماح لفريقنا بالدخول للمواقع دون عوائق."
هذا وقد أوردت وكالة الانباء السورية "سانا"، خبر وصول فريق الاستطلاع الأممي، لكنها لم تورد أي تفاصيل أخرى عن تعرض الفريق لإطلاق النار، بل أوردت خبراً بأن وزير الخارجية السورية، فيصل مقداد قد أكد في تصريح له الثلاثاء أنه "وبعد وصول الوفد إلى دمشق تم عقد عدة اجتماعات مع الوفد الاممى لمناقشة التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية."
سباق مع الوقت
هذا وقد مضى 11 يوماً على الهجوم الكيماوي الذي سلب أرواح العشرات، وكان من المفترض على بعثة تقصي الحقائق الوصول إلى دوما، الأربعاء، ورغم وصول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سوريا، بناء على دعوة من الحكومة، منذ السبت، إلا أن الفريق لم يصل بعد إلى دوما، وليس من الواضح الموعد الذي سيصل فيه الفريق للمدينة لتقصي احتمالية استخدام مواد كيماوية محظورة بالهجوم في دوما، في وقت اتهم به الممثل البريطاني بالمنظمة، بيتر ويلسون، الإثنين، كلاً من السلطات الروسية والسورية بإعاقتها دخول البعثة إلى الموقع، وهو اتهام نفاه الروس، بينما ذكرت الحكومة السورية بانه سيتاح لهم الدخول فور الحصول على موافقة فريق الأمن الأممي.
أيضاً.. روسيا: الضربات الجوية هي السبب بتأخر مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما
جيري سميث، وهو مفتش سابق للأسلحة الكيماوية في سوريا، ومؤسس شركة "RameHead" للاستشارات الأمنية، حذّر من أن مواداً من الكلورين قد "تختفي خلال ساعات"، وقال في حديث مع CNN إن "كل يوم في الحسبان،" مضيفاً: "كلما بعدت الفترة الفاصلة بين إطلاق المادة وتحديدها، فإن فرص العثور عليها تتضاءل،" لكنه أضاف بأن غازات الأعصاب يمكن العثور عليها لسنوات بعد إطلاقها.
وفي وقت عبّرت فيه البعثة الأمريكية بمنظمة "OPCW" من "تخوفها" لوقوع "تلاعب روسي" بالموقع، نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة عبر "BBC" تلك التهم، مشيراً إلى أن خبراء روس توجهوا إلى دوما واستنتجوا بأنه "لا أثر" على استخدام للأسلحة الكيماوية في المنطقة.