دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – كذب الداعية المصري القطري، يوسف القرضاوي، في بيان نشره السبت، التصريحات التي أدلى بها السفير الروسي السابق لدى قطر، فلاديمير تيتورينكو، في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم، والتي اتهم فيها القرضاوي بتقديم طلب للحكومة القطرية بدعم المعارضة المصرية ماليا لـ"تزداد الثورة اشتعالا" في مصر، بالإضافة إلى دوره في محاولة تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية.
ونشر القرضاوي بيانا عبر موقعه الرسمي، كذب فيه تصريحات تيتورينكو، معبرا عن اندهاشه من عدم "متابعة" دولة مثل روسيا لمسؤوليها السابقين وعدم محاسبتهم على "تصريحاتهم المضللة".
وقال القرضاوي إنه اجتمع بالسفير الروسي السابق في الدوحة، وبرر الأخير دعم بلاده للنظام السوري، لكن طرحه لم يقنع الداعية المصري القطري، الذي انتقد الموقف الروسي الداعم لنظام "واه فاسد، وجه سلاحه صوب شعبه"، حسب القرضاوي.
وذكر الداعية، الذي يعتبر الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، أنه رفض "تسويق" السفير الروسي السابق لموقف بلاده من القضية السورية، وطالبه بضرورة "الانحياز للشعوب وحقوقها لا إلى الحكام وأطماعهم"، حسبما ذكر البيان.
وقال القرضاوي إن مكتبه أصدر بيانا نشر عبر وسائل الإعلام، "حتى لا تستغل المقابلة سياسيا للترويج لموقف روسيا الداعم للأسد"، وكشف أن السفارة الروسية طلبت منه مقابلة أخرى، بعد أن جاء محتوى البيان "بنقيض هدف الزائر"، لكنه اعتذر عن قبول الطلب الروسي لأن المقابلة "لا تجدي"، حسبما جاء في البيان الذي نشر السبت.
وكذب الداعية المصري القطري ما جاء على لسان السفير الروسي السابق، قائلا "لم يحدث مطلقا ما أخبر به من ادعاءات وكأنني الآمر الناهي في قطر، أعطي توجيهات نافذة لمن أشاء، وأوامر صارمة لمن أريد، ولا يسعُ القوم إلا الانصياع والتنفيذ، وكأنني حاكم البلاد. وهذا محض كذب وافتراء منه"، حسب تعبيره.
وأضاف القرضاوي في بيانه: "والحق أن من يتابع ما خرج من فم هذا السفير السابق لن يجد أمامه سوى أثر صفقة قد أُبرمت بليل، فإن علامات الكذب بادية في منطقه، وأمارات الادعاء تنطق ببهتانه".
يذكر أن السفير الروسي السابق كان قد اتهم الداعية المصري القطري بتقديم طلب للحكومة القطرية بضخ أموال للمعارضة المصرية لتقوية "الثورة"، بالإضافة إلى دوره في تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية مشيرا إلى أن القرضاوي قال له "الدور قادم على حكومة قطر"، وكشف السفير الروسي السابق أن القرضاوي كان يتصل بالديوان الأميري القطري ويطلب أن تقوم قناة الجزيرة بنشر "لقطات فظيعة وأحداث دموية" من سوريا.