شوكان خلف القضبان.. اليونسكو تمنحه جائزة حرية الصحافة ومصر تشير إلى قطر

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
شوكان خلف القضبان.. اليونسكو تمنحه جائزة حرية الصحافة ومصر تشير إلى قطر
Credit: GettyImages

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الاثنين، عن منح جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2018، إلى المصور الصحفي المصري محمود أبوزيد المعروف باسم "شوكان"، المعتقل منذ 5 سنوات، وذلك غداة تحذير من وزارة الخارجية المصرية إلى المنظمة.

وأفاد بيان لليونسكو بأن لجنة تحكيم عالمية مستقلة مؤلفة من عدد من الإعلاميين اختارت المصور الصحفي المصري محمود أبو زيد، المعروف باسم شوكان، للحصول على الجائزة. فيما قالت رئيسة لجنة التحكيم ماري ريسا إن "اختيار محمود أبو زيد يشيد بشجاعته، نضاله والتزامه بحرية التعبير". وسيجري تسليم الجائزة يوم 2 مايو/ أيار المقبل بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وأشارت اليونسكو إلى أنه تم القبض على شوكان أثناء قيامه بتغطية مظاهرة الإخوان المسلمين في رابعة العدوية بالقاهرة وأودع في السجن منذ 14 أغسطس/ آب 2013. وأضافت أنه "في بداية عام 2017، طالب المدعي العام المسؤول عن ملفه بتنفيذ عقوبة الإعدام ضده". وتابعت بالقول إن "فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي صنف اعتقاله واحتجازه بأنه تعسفي ومناهض للحقوق والحريات التي ينص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

وكانت وزارة الخارجية المصرية أعربت عن الأسف الشديد لما وصفته بـ"تورط اليونسكو في منح جائزة لمتهم بجرائم القتل العمد والتخريب". وذكر بيان للوزارة أنها "تحذر من مغبة تسييس اليونسكو والتورط في تنفيذ أجندة دول بعينها والانجراف بعيدا عن رسالتها الحضارية والثقافية".

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد إن الوزارة "كلفت مندوب مصر الدائم لدي اليونسكو في باريس بتسليم سكرتارية المنظمة ملفا كاملا حول مجمل الاتهامات المنسوبة إلى المذكور، وهي تهم ذات طابع جنائي بحت ليست لها أي دافع سياسي بعكس ما يدعي البعض، ولا تمت بصلة بممارسته لمهنة الصحافة أو حرية التعبير، بل هي أبعد ما تكون عما يجب أن يتحلى به أي صحفي حر وشريف يحترم مهنته".

وأضاف أن "اتصالات الوزارة المستمرة تشير إلى أن ترشيح المتهم شوكان لهذه الجائرة قد جاء بدافع من عدد من المنظمات غير الحكومية من بينها منظمات تحركها دولة قطر المعروفة بمساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية ومحاولتها المستمرة الدفاع عن تلك الجماعة". وتابع بالقول إنه "من غير المتصور أو المقبول أن تقع منظمة اليونسكو أسيرة لفخ التسييس والمحاباة والتورط في تنفيذ أجندة دول بعينها، والانجراف بعيدا عن ولايتها ورسالتها السامية كونها الواجهة الحضارية والنافدة الثقافية للعالم أجمع".