أبومازن ينفي "ما يشاع" عن السعودية.. ويؤكد: مرسي وافق على عرض سيناء

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أن السلطة الفلسطينية لن تقبل ما يوصف بـ"صفقة القرن" ولن نقبل أن تكون أمريكا وحدها وسيطا في عملية السلام، مشددا على أنه "لا سلام دون القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".

وقال أبومازن، في كلمته بافتتاح الدورة الـ23 للمجلس الوطني الفلسطيني، مساء الاثنين، إنه "لا نريد أن نتدخل في شؤون أحد ولا نريد أن يتدخل أحد في شؤوننا". وأضاف: "قد نقدم على خطوات صعبة في المستقبل القريب، سواء في علاقاتنا مع جيراننا أو مع أمريكا، لن أقول شيئا، سنتحدث عنها خلال جلسات المجلس لأنها طويلة ومهمة وخطيرة".

وأكد أبومازن أن "كل ما يشاع عن مواقف سعودية سلبية حول القضية الفلسطينية غير صحيح، وقمة الظهران كانت قمة القدس". وقال: "قبل أسبوعين، عقدت القمة العربية العادية في الظهران بعد أحاديث طويلة وإشاعات كثيرة أن القمة لن تعقد، ونحن نسمع وننتظر، لم نصدق الكلام، بصراحة وليس مجاملة للسعودية ليس هذا موقفها التاريخي معنا، ذهبنا إلى القمة، جاء موعد حديث الملك سلمان، قال قبل أن أعطي الكلمة للرئيس عباس أقول: إن هذه القمة اسمها قمة القدس، وسنتبرع للأوقاف ونحن سياسيا مع الفلسطينيين، تفضل يا أبومازن احكي، ولم يبق لي شيء أحكيه، أخذنا كل ما نريد بما في ذلك المبادرة التي قدمناها في الأمم المتحدة، وضعت وسميت في النص كما هي".

وأضاف: "هكذا كانت هذه القمة، ونحن سعداء جدا، سبقها القمة الإسلامية والجامعة العربية كلها أيدت وأخذت موقفنا فيما يتعلق بصفقة العصر، نحن مستندون إلى ظهر قوي، العرب والمسلمين وكثير من دول العالم بما فيها أوروبا، ونفس الكلام الذي قلته قالته (الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي) فيديريكا موغيريني التي تكلمت كلاما بمنتهى الروعة، القمة كانت من العلامات الناجحة والبارزة التي مررنا بها".

وكرر أبومازن تأكيده على "التمسك بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين". كما تحدث عن الخلافات مع حركة حماس وطالبها بتسليم السيطرة على قطاع غزة، مؤكدا أنه "لا دولة في غزة ولا دولة دونها".

ورفض أبومازن فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة، قائلا: "الدولة ذات الحدود المؤقتة سمعتم عنها كثير، تحدث عنها الإسرائيليون قبل 10 سنوات وقالوا نعرض عليكم الدولة ذات الحدود المؤقتة ونعطيك 50 أو 60% من الضفة، ونتباحث مستقبلا في البقية، والأشياء الصعبة نؤجلها، والقدس واللاجئين كذلك، عرضوها ورفضناها، وحماس قبلت بها، وقالت: موافقون عليها. كيف موافقون عليها؟ وهذا يعني إنهاء القضية، وما زالت الفكرة قائمة.

وأضاف: "وقت الرئيس (المصري الأسبق) محمد مرسي كانت موجودة، يعطوننا بعضا من سيناء، شعبنا يدخل هناك ويعيش هناك، وقصة طويلة عريضة اسمها مشروع غيورا أيلاند، وحتى الآن يتكلموا بهذا المشروع، وهذا مشروع تصفية للقضية الفلسطينية، وأنا قلت هذا الكلام بصراحة للرئيس مرسي، هو قال لي: موافق". وتابع بالقول: "إنها لتصفية القضية، بالتالي يجب أن نفهم أننا لا نقبل به إطلاقا".