دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – في حدث تاريخي، منحت إدارة المرور العامة في السعودية، الإثنين، 10 نساء سعوديات رخصا للقيادة في المملكة، قبل أسابيع قليلة من السماح بشكل رسمي للمرأة بالقيادة للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما.
وقام النساء العشر باستبدال رخصهن الدولية بأخرى سعودية عند الإدارة العامة للمرور في الرياض ومدن سعودية أخرى، ليصنعن التاريخ بهذا الحدث الذي غاب عن المملكة لسنوات طويلة.
وقالت ريما جودت، وهي محللة في وزارة الاقتصاد والتخطيط: "لدي خبرة لـ12 عاما بقيادة السيارات في لبنان وسويسرا وأمريكا، وها أنا الآن سأقود في المملكة، إنه حلم تحول إلى حقيقة، لم أصدق ما يحدث عندما تلقيت خبر السماح للنساء السعوديات بالقيادة في السعودية".
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر قرارا في سبتمبر/أيلول من عام 2017 بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة في المملكة، ابتداء من 24 يونيو/حزيران الجاري، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030، وهي الخطوة التي لاقت إشادة كبرى حول العالم.
من جانبها، قالت الدكتورة تهاني الدسيماني، التي تعمل في قسم التكنولوجيا بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز في الخرج: "قيادة المرأة، لا تعني فقط قيادة السيارة، فهي ترسخ قوة الشخصية، وتزيد الثقة بالنفس، وتعزز قدرات اتخاذ القرار، وتمنح إحساسا أعلى بالمسؤولية تجاه النفس والسيارة والطريق والآخرين، دون أن نذكر الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للقيادة".
وفي إطار التحضير لتطبيق القرار التاريخي، قامت عدة معارض في الرياض وجدة بإقامة دورات تدريبية للنساء الراغبات بالتعرف أكثر على عالم السيارات، وقامت بتزويدهم بالمعلومات اللازمة عن تجار السيارات وشركات التأمين، وأطلعتهم على العروض المقدمة للنساء ومنحتهم جولة قصيرة في سيارة افتراضية.