الرئاسة الفلسطينية: "إجهاض صفقة القرن" بصمودنا والموقف العربي "الرافض"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الرئاسة الفلسطينية: صمودنا والموقف العربي أجهض "صفقة القرن"
Credit: ABBAS MOMANI / Contributor

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – رأت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، أن ما تسمى بـ"صفقة القرن" أو "صفقة غزة" هدفها بالأساس "إلغاء الهوية الوطنية" للفلسطينيين، واصفة إياها بـ"الأوهام"، فضلا عن أنه تم "إجهاضها" نتيجة لـ"صمود" الفلسطينيين، بالإضافة إلى الموقف العربي "الرافض" لذلك الأمر.

المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قال إن "الصمود الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية، والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس والشرعية العربية، أجهض ما يسمى بصفقة القرن، لأنها قامت أساساً على فكرة صفقة غزة، الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وفي تصريح صحفي، قال أبو ردينة، إن "هذه الإدارة (الأمريكية) ونتيجة تعاطي بعض الأطراف المشبوهة والمتآمرة معا، اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران يفتح لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً، وآخرها التصريحات الروسية الصادرة عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التي تقول إن واشنطن عاجزة بمفردها عن تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

وأشار أبو ردينة إلى أن ما يطالب به الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي من أجل "وضع آلية دولية للحل، وليس تفرداً أمريكياً لتكريس الاحتلال الإسرائيلي". واستكمل: "إن ما يجري من طروحات وأفكار واوهام سواء عبر ما يسمى بصفقة القرن أو صفقة غزة، هدفه بالأساس إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية، وقتل المشروع الوطني المتمثل بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وليس كما تحاول التصريحات الأمريكية، التي تتحدث عن تقدم في عملية السلام".

وحذر أبو ردينة من "محاولة توظيف إغاثة غزة سياسياً أو إنسانياً، ومحاولة البعض التعاون مع هذه الطروحات، التي تشير إليها التصريحات الرسمية الإسرائيلية سواء عبر بناء ميناء بحري أو غيره، دون أن تكون ضمن حل سياسي شامل قائم على قرارات الشرعية الدولية"، لافتاً إلى أنها "محاولة لخلق تعايش مع وجود الاحتلال، والهروب من الواقع المتفجر"، على حد تعبيره.

واعتبر أن "هذه الطروحات المشبوهة التي تحاول المس بالمشروع الوطني، والهوية الوطنية الفلسطينية، تتطلب مواقف وطنية شجاعة للحفاظ على القدس والهوية والأرض، وليس من خلال اتصالات أو رسائل تتنازل عن حقنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.