دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دعت الإمارات، الإثنين، إلى "رفض أي نظام دولة يقوم على الفكر المتطرف"، وعزت قرار "المقاطعة" الذي اتخذته ضد قطر بأنه يعود إلى "كون دول المنطقة باتت غير قادرة على تحمل سياساتها ودعمها للجماعات التي تقوض الاستقرار في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم".
وشددت الإمارات على أن "الدبلوماسية ستظل دائما السبيل الأساسي لحل أزمات المنطقة"، داعية المجتمع الدولي إلى "تجديد جهوده لتعزيزها في وقت فشلت فيها المساعي الدبلوماسية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، الثلاثاء.
جاء ذلك في كلمة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، في البيان الذي أدلت به أمام جلسة المناقشة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، حول الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قالت إن بلادها "ستكون على الدوام ضمن مجموعة مشتركة تضم من يرفضون الفكر الإيديولوجي المتطرف بجميع أشكاله، كما أنها ستسعى نحو المشاركة السلمية في رؤية إيجابية ومعتدلة وشاملة، وأيضا نحو التعاون مع حلفائها بنشاط لتحقيق الاستقرار ودفع التقدم بالمنطقة ".
مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة قالت إنه "يتعين على المجتمع الدولي تجديد الإلتزام بالمبادئ والمفاهيم الرئيسية التي أدت إلى إنشاء النظام العالمي الحالي، ووضع المفهوم المشترك للسياق التاريخي كأساس في صنع السياسات".
ورأت أنه "يتعين على جميع الجهات الفاعلة أن تقبل بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مضيفة أن "إيران بشكل خاص تنتهك باستمرار هذه القواعد". كما لفتت إلى "أهمية إنهاء ايران لتواجدها غير المسؤول على الأرض في شكل ميليشيات وجماعات إرهابية".
ودعت الدول الأعضاء إلى "تقديم الدعم إلى الدول متشابهة الفكر في (العالم العربي) المعتدل الذي يعمل على تحويل مسار منطقة الشرق الأوسط نحو الاستقرار والتنمية، ورفض أي نظام دولة يقوم على الفكر المتطرف".
في الوقت نفسه، تحدثت عن الأوضاع في اليمن، بقولها إنه "كان حريا بمجلس الأمن اتخاذ قرار أكثر حسما عندما استولى الحوثيون على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، وتسببوا في انهيار نظام الدولة اليمني والانزلاق إلى حرب أهلية".
وأضافت أنه "لولا تدخل التحالف العربي (الذي تقوده السعودية) بناء على طلب الحكومة الشرعية ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، لكنا اليوم نتعامل مع دولة خارجة على القانون تسيطر عليها ميليشيات غير شرعية تمثل 3% من سكان اليمن ولكنها تسعى للتحكم في 27 مليون يمني".