أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- فاز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية، متفوقا على منافسيه الذين كان أبرزهم، زعيم المعارضة، محرم أنجة، وهو الأمر الذي لم تكن تتمناه عدد من الدول الأوروبية، في حين كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أول مهنئي أردوغان بفوزه بفترة رئاسية جديدة، فكيف سيرسم عمدة مدينة إسطنبول السابق مستقب تركيا في السنوات الخمس المقبلة؟
أردوغان يحكم قبصته
على الصعيد المحلي، سيبدأ أردوغان فترته الرئاسية التي ستمتد إلى خمس سنوات كما فعل سابقاً، ولكنه سيتمتع هذه المرة بسلطة أكبر، خاصة بعد إلغاء منصب رئيس الوزراء وتقليص سلطات البرلمان مما يمنح الرئيس سلطة تنفيذية واسعة النطاق.
المعارضة
ورغم خسارة المعارضة سباق الرئاسية أمام الرجل الذي سحق الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013، وأقصى عشرات الآلاف من خصومه بعد فشل الانقلاب العسكري ضده عام 2016، إلا أنها ما زالت متشبثة بالمقاعد التي تملكها في البرلمان.
الأكراد
أما في القرى الكردية، فعمت الاحتفالات الأجواء، ولكنها لم تكن بسبب إعادة انتخاب أردوغان، الذي لطالما خطط لاستبعاد التمثيل الكردي، بل لأن هدفه لم يعد سهل المنال بعدما اجتاز حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد عتبة الـ10% لدخول البرلمان.
الاقتصاد التركي
وشهد الاقتصاد التركي انتعاشاً ملحوظاً، إذ ارتفعت الليرة التركية بنسبة تصل إلى 3%، الإثنين، كما صعد مؤشر البورصة الرئيسي للبلاد، بعدما عانت من أزمة، إثر محاولة الانقلاب عام 2016، مما اضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بنسبة 18% تقريباً، وزاد الحمل على عاتق الشعب.
خارجيا
أما على الصعيد الخارجي، فقال أردوغان في خطاب النصر، الأحد، إن تركيا ستستمر بـ"تحرير الأراضي السورية" بحسب ما نشرته رويترز، إلا أن عملياتها العسكرية، التي تستهدف فصائل كردية تسببت لها بخلاف مع حليفتها في منظمة حلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة، كونها تدعم بعض تلك الفصائل.
الإمبراطورية العثمانية
وركزت السياسة الخارجية لتركيا في الماضي، على ترميم العلاقات مع أراضي "الإمبراطورية العثمانية" السابقة والعالم الإسلامي، حيث وصفتها أنقرة بـ"الأخوية"، كما سعت أنقرة إلى استخدام وكالة التعاون والتنسيق التركية كقوة ناعمة لتنفيذ مشاريعها عبر البلقان والشرق الأوسط وأفريقيا.