دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، السبت، أن عداء الولايات المتحدة الأمريكية لإيران يزداد يوما بعد يوم، وأن العقوبات الاقتصادية الأمريكية هدفها الضغط على إيران لإثارة الشعب ضد الحكومة.
وقال خامنئي، خلال حفل تخرج دفعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، إن "الصبر والتقوى عنصران يحولان دون تحقيق الأعداء مآربهم وارتكابهم أي حماقة". وأضاف: "إذا أبديتم صمودا ومقاومة ستبلغ الأجيال القادمة القمة المأمولة وأنتم ستكونون مفخرة ومظهراً للصمود بالنسبة لهم"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
ورأى خامنئي أن "أمريكا لا تمتلك القدرة على أن تهزم إيران، ولو كانت قادرة لما لجأت إلى تشكيل تحالف في المنطقة". وقال إن "الأعداء اليوم، بعد أن يأسوا من سبل تخريب إيران، لجأوا إلى محاولة إيجاد فجوة بين الحكومة والشعب"، مضيفا أن الاعتقاد بأن النظام شيء غير الشعب "حماقة من الأعداء"، بحسب وكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
واعتبر خامنئي أنه "لولا الاقتدار الذي تزودت به إيران لكان عُشر الجهود والمؤامرات التي حاكها الأعداء كفيل بأن يحرم الشعب من نظامه المحبوب". وقال إن "الاقتدار الوطني لا يعني دفع أموال البلد لبلد آخر بغية شراء أسلحة وعتاد فهذه حماقة والاقتدار الوطني لا يعني أن يقيم بلد ما قواعد عسكرية له على أراضي بلد آخر لكي يتمتع البلد المستضيف بحماية وأمن ويتم امتصاص دماء شعبه بغية الحفاظ على اُسرة حاكمة"، واصفاً ذلك بأنه "إذلال".
وأضاف: "البعض يقول فلنسلم للأعداء كي لا يستمروا في لعبتهم العدوانية والشريرة، ولكنهم لا يعلمون أن تكلفة الاستسلام أكبر بكثير من تكلفة الصمود الذي نتيجته وإنجازاته مئة بالمئة أكثر بكثير من الاستسلام". وتابع بالقول إن "الاستسلام للخصم لن يكون له أي نتيجة أخرى غير السحق وفقدان الهوية".