دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعلن النظام السوري عن سيطرته على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وذلك بعد اتفاق تم بين روسيا وفصائل المعارضة السورية لتسليم المعبر الحدودي الذي سيطرت عليه فصائل المعارضة قبل ثلاث سنوات للحكومة السورية، في الوقت الذي اعتبر فيه الائتلاف الوطني ما جرى في درعا "تسوية قسرية" و"جريمة الحرب".
نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) صورا من داخل المعبر بعد سيطرة الجيش السوري عليه وإزالة ما وصفته بـ"مخلفات الإرهابيين" الذين قاموا بـ"تخريب وتدمير" مرافق المعبر، حسبما ذكرت سانا.
وكان تسليم معبر نصيب أحد بنود الاتفاق الذي وصفه الناطق باسم غرفة العمليات المركزية للمعارضة جنوب سوريا، إبراهيم الجباوي، بـ"الجزئي" بين فصائل المعارضة وروسيا، والذي أكد أنه اشتمل على أن يحكم النظام سيطرته على المعبر فقط وينسحب من بلدات، الكحيلة والمسيفرة والجيزة والسهوة، في ريف درعا، حسب تصريحات أدلى بها لـCNN بالعربية، الجمعة.
بالمقابل، وصف المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، ما جرى في درعا بـ"التسوية القسرية" التي تمت تحت قوة السلاح، واصفا هذه التسوية بـ"جريمة الحرب".
وانتقد العبدة، في مؤتمر صحفي عقده السبت، ونقله الموقع الرسمي للائتلاف، الولايات المتحدة الأمريكية لأنها "تنصّلت" من التزاماتها و"تركت السوريين لقمة سائغة لهجوم وحشي روسي إيراني"، على حد تعبيره.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المعارضة السورية، والذي اشتمل على تسليم فصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة في جميع المناطق التي تسيطر عليها، وتأمين عودة اللاجئين إلى مناطقهم من الأردن، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية (TASS)، السبت.