أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – انتفض أبناء محافظة البصرة العراقية احتجاجا على تردي أوضاع البنية التحتية في العراق والاقتصاد المتهالك منذ عام 2003، وتظاهروا للمطالبة بحقوقهم، رفقة غيرهم من أبناء المدن العراقية الجنوبية التي عاشت سنينا عجاف خلال الفترة الماضية.
وبينما تعقد الحكومة برئاسة حيدر العبادي اجتماعات ولقاءات لتدارك الأوضاع، خرج الزعيم الشيعي، علي السستاني ليطالب الحكومة بالرضوخ لمطالب المحتجين وتحقيق طموحاتهم.
من جانبه، ندد رجل الدين الشيعي الآخر، مقتدى الصدر، والذي فازت كتلته بالانتخابات البرلمانية العراقية، التي حامت حول نتائجها شكوك كثيرة، بالهجوم على المتظاهرين مطالبا المحتجين بالوقت نفسه بالتزام "السلمية" والحفاظ على الممتلكات العامة، وقد علق على الاحتجاجات قائلا: "لا بد لثورة الجياع أن تنتصر".
وبين حديث عن مقتل عدد من المحتجين، وأنباء عن اقتحام بعضهم لمطار النجف قبل أيام قليلة وتعطيل حركته الجوية، يبقى السؤال المطروح: هل يستفيق المسؤولون العراقيون قبل فوات الأوان أم أن العراق سيجد طريقه نحو المجهول في الفترة المقبلة؟