دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتمد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، الأحد، قرار اللجنة المجمعية لشؤون الرهبنة والأديرة بتجريد أحد رهبان دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، وهو الراهب إشعياء المقاري.
يأتي ذلك في أعقاب القرارات التي اتخذتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية على خلفية حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير "القديس أبومقار" بوادي النطرون.
وبحسب بيان الكنيسة الصادر اليوم، فقد اعتمد البابا تواضروس الثاني قرار اللجنة المجمعية، بعد انتهاء لجنة التحقيق مع الراهب إشعياء المقاري، المجرد من عمله.
ونص القرار على "تجريد الراهب وطرده من مجمع ديره، وعودته إلى اسمه العلماني وهو وائل سعد تاوضروس". كما حثَّ القرار الراهب المجرد على "التوبة وإصلاح حياته من أجل خلاصه وأبديته".
ودعا القرار "جموع الأقباط إلى الحرص على نقاوة الرهبنة القبطية بتاريخها المجيد بعدم تجاوز الحدود الواجبة في المعاملات والعلاقات، والالتزام بتعليمات الأديرة بخصوص الزيارات والخلوات".
يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني كان قد كتب في آخر تدوينة على صفحته، إن "الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميا، ويجب أن نحسن استخدامها والمسيحي يجب أن يقدس وقته، والراهب يترك كل شيء لتصير الحياة كلها مقدسة للرب"، وفقا لما نقلته صفحة المتحدث باسم الكنيسة القبطية على "فيسبوك".
وأضاف البابا تواضروس أن "ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة". وتابع بالقول: "لأن الطاعة من نذوري الرهبانية التي يجب أن أصونها وأحفظها، لذا أتوقف عن صفحة فيسبوك الخاصة بي وأغلقها، وأحيي كل أخوتي وأبنائي الذين نهجو نفس النهج طاعة لقرارات كنيستي المقدسة".