دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن)، الأربعاء، حركة "حماس" بأنها ليس لديها النية لإجراء المصالحة الفلسطينية الداخلية، كما أكد رفضه لما يُوصف إعلاميا بـ"صفقة القرن" لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتطبيع العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة.
وقال أبومازن، في كلمة أمام دورة "المجلس المركزي الفلسطيني" التاسعة والعشرين، بمقر الرئاسة في رام الله، إن "مصر تقود جهود المصالحة مشكورة، ولا شك أن مصر تبذل جهودا. ولكن من حيث المبدأ، النوايا غير موجودة لدى حماس من أجل المصالحة".
وأضاف: "نحن لن نقبل إلا مصالحة كاملة، كما اتفقنا في 2017، والتي نسعى بكل قوتنا لإنجاحها من أجل شعبنا ومن أجل وحدة شعبنا وأرضنا في ظل حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح شرعي واحد، من دون ميليشيات هنا أو هناك، مجددين القول إن لا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وحول "صفقة القرن"، قال أبومازن إن الذين يقولون "إننا معها، نقول لهم: خسئتم". وأضاف: "نحن أول من وقف ضد صفقة القرن، وأول من حاربها وبعدنا لحق الكثيرون بنا، نحن أول من انتبه للصفقة، وأول من حاربها وسنقول لهم: سنستمر في محاربتها إلى أن تسقط فليخسئوا".
جاء ذلك في الوقت الذي أجرى فيه وفد حركة حماس، في مصر، سلسلة لقاءات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية التي تصل تباعا إلى القاهرة، لبحث جهود المصالحة. وقالت حركة حماس، في بيان، إن وفدها التقى وفود حركات "الجهاد الإسلامي، والأحرار، ولجان المقاومة الشعبية، والمجاهدين، والمقاومة الشعبية".
وأضافت حماس أن "اللقاءات تناولت 3 قضايا، هي الأوضاع الحياتية في قطاع غزة، وملف التهدئة، والمصالحة الفلسطينية". وأشارت حماس إلى أن وفدها بالقاهرة "ينتظر وصول وفود القوى والفصائل الفلسطينية، خاصة فصائل منظمة التحرير لاستكمال المشاورات في الملفات الثلاثة، إذ يجري بلورة موقف فلسطيني موحد وتحقيق رؤية وطنية للتعامل مع هذه الملفات".