دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن أبومحمد الجولاني، زعيم ما كان يُعرف سابقا بـ"جبهة النصرة"، عن خطة وضعتها "الفصائل المقاتلة" في الشمال السوري، لمواجهة "تحشيدات للنظام".
وتحدث الجولاني بصفته رئيس هيئة "تحرير الشام"، وهي تحالف تشكل في عام 2017 من عدة جماعات إسلامية مسلحة، أبرزها "جبهة النصرة" التي أعلنت تغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام" في عام 2016 وفك ارتباطها مع تنظيم "القاعدة".
وقال الجولاني، في كلمة مسجلة لم يتسن لموقع CNN بالعربية التأكد من تاريخ أو مكان تسجيلها، إنه "يحل علينا هذا العيد وثورة الشام تمر بمنعطف خطير من التآمر والتكالب الدولي وتجهيزات النظام وتحشيداته على الشمال باتت على مرأى ومسمع من الجميع إلا أن اخوانكم المجاهدين لا يزالون على العهد الذي عاهدوا الله عليه صابرين في ثغورهم مستمسكين بسلاحهم وبنادقهم موجهة صوب صدور اعدائهم، اجتمع فاجتمع المجاهدون من كافة الفصائل ووضعوا خطة محكمة بإذن الله للدفاع عن المنطقة وتحصينها وصد أي حملة مرتقبة من النظام وأعوانه وبدأ تنفيذ الخطة على عدة مراحل.."
وتابع قائلا: "كانت البداية بإخراج الميليشيات الإيرانية والمسلحين من بلدتي الفوعة وكفريا والتي كانت تمثل خطرا على المنطقة برمتها وحافزا للحشد الطائفي الذي يستغله النظام لتحقيق مآربه، أطلقنا عدة حملات أمنية على أوكار الخوارج الذين يعملون على زعزعة الأمن الداخلي ففككنا العديد من خلاياهم وقوضنا خطرهم بنسبة كبيرة ومازالت الحملة ضدهم مستمرة بفضل من الله.."
وأردف قائلا: "سلاحنا هو منبع قوتنا وعزتنا ولن يوضع أبدا على طاولة المفاوضات كما حاول النظام في المناطق الجنوبية بما عرف باسم المصالحات، وفي اللحظة الأولى التي يفكر فيها أحدنا بوضع سلاحه فهو خيانة لله ورسوله ودماء الشهداء وللأسرى والمهجرين.. اليوم اجتمعت القوى العسكرية الفاعلة على الأرض في غرفة عمليات مشتركة حيث توزعت الأدوار ووضعت خطة تحصين المنطقة وحمايتها.. عنصر المفاجأة دائما ما يرجح الكفة في الحرب، كانت هذه بعض الإجراءات التي اتخذت لمواجهة أي خطر مرتقب على المنطقة ومازالت إجراءات أخرى قيد التنفيذ.."