دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه من الضروري "القضاء على معقل المتمردين السوريين"، والذي وصفهم بـ"الإرهابيين" في إدلب، كما رأى أن أمريكا "تحاول تصعيد التوتر" في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، في موسكو، الأربعاء، أن بلاده اتفقت مع السعودية على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالحفاظ على وحدة الأرضي والاستقلال لسوريا، مضيفاً أن الدولتين تملكان قواسم مشتركة حول مسألة اللجنة الدستورية.
وقال لافروف إن روسيا "درست مع السعودية الجهود الروسية الرامية إلى تكثيف الجهود مع البلدان في المنطقة لإنشاء الظروف الملائمة لعودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم"، كما دعت روسيا الأمم المتحدة أيضاً إلى تفعيل دورها في تلك المسألة.
ومن جهته، أكد الجبير على كلام نظيره الروسي وتابع قائلاً: "نحن نعمل مع المعارضة السورية لتوحيد صفها فيما يتعلق بمستقبل سوريا، كما أننا نتعاون مع الأصدقاء في روسيا فيما يتعلق بأفضل السبل لدعم العملية السياسية إلى الأمام".
وتبادل الطرفان الروسي والسعودي الآراء حول الاتفاق النووي الإيراني أيضاً، إذ دعت روسيا إلى حل المشكلة سياسياً وخلال الحوار، كما رأى لافروف أنه من الضروري "تفعيل إجراءات بناء الثقة في منطقة الخليج".
ولفت الجبير إلى أن بلاده أوضحت لروسيا وجهة نظرها حول الاتفاق النووي الإيراني، الذي وصفه بـ"الضعيف"، إذ قال إن الفترة الزمنية التي تمنع إيران من تخصيب اليورانيوم فيها تنتهي 2025، مما يشكل "خطراً كبيراً" على المنطقة. وأضاف أن الاتفاق "لا يشمل دعم إيران للإرهاب وانتهاكها للقرارات الأممية"، معلنا تأييد بلاده لفرض مزيد من العقوبات على إيران.
وتناول الطرفان مسألة التعاون في شتى المجالات والمشاريع المتنوعة، إذ ذكر لافروف أن الدولتين اشتركتا في مشاريع تصل قيمتها إلى 2 مليار دولار، كما أشار إلى أن شركات النفط السعودية والروسية تتمتع "بتعاون مكثف".