لندن (CNN)-- ألقت الشرطة اليونانية في جزيرة ليسبوس اليونانية القبض على ثلاثة أعضاء في جمعية خيرية، متهمة إياهم بأنهم جزء من "شبكة إجرامية" تساعد الأجانب على دخول البلاد بشكل غير قانوني.
ومن بين المعتقلين سارة مارديني - اللاجئة السورية السابقة وأخت السباحة الأولمبية يسرا مارديني - حسب محامي مارديني هاريس بتاسيكوس.
وتدعي الشرطة اليونانية أن أعضاء المنظمة الدولية غير الحكومية للاستجابة الطارئة "شاركوا بشكل منهجي في تسهيل الدخول غير القانوني للأجانب إلى الأراضي اليونانية عبر جزر شمال شرق بحر إيجة، وتقديم المساعدة المباشرة إلى الدوائر المنظمة للهجرة غير الشرعية".
وقالت الشرطة اليونانية في بيانها: "كان الهدف النهائي هو الربح المالي، على الرغم من الطابع غير الربحي لمنظمتهم، وذلك بقبول التبرعات المادية أو عن طريق دعم أو إيداع الأموال من الأفراد أو الهيئات الجماعية إلى حساب مصرفي محدد وموقع تبرع".
ونفى المحامي هاريس باتيسكوس- الذي يمثل أيضا عضوا آخر في المنظمة غير حكومية ومحتجز لدى السلطات اليونانية، شين بيندر- أن موكليه ارتكبوا أي خطأ، وقال لـ CNN إن هناك "تناقضات خطيرة" في الاتهامات الموجهة إليهم.
واعتبر المحامي أن "الاتهامات لا أساس لها"، مستندا إلى "التواريخ والمواعيد المذكورة" بشأن تواجد موكليه في الجزيرة اليونانية، مطالبا بـ"عدم التسرع في الحكم"، مضيفا: "نحن نؤمن بسيادة الحقيقة في النهاية".
وقد تم نقل مارديني إلى أثينا واحتجزت هناك، بينما لا يزال شاين بيندر معتقلاً في لسبوس، حسب قول بيتيسكوس. وقال مركز الاستجابة للطوارئ الدولي في بيان إنه يتابع التحقيق مع أعضائه "بقلق كبير"، وإن موظفيها ومتطوعيها قدموا إلى السلطات في ليسبوس طواعية لاستجوابهم.
وجاء في بيان المركز أن "البيانات المالية التي توفرها منظمتنا للسلطات اليونانية، قد تم التحقق منها ومراجعتها من قبل شركة معتمدة ومعترف بها دوليًا".
وأضاف البيان أن "تحقيقات السلطات اليونانية ما زالت مستمرة، ونحن على يقين من أن الكثير من المزاعم والاتهامات والتهم التي لا أساس لها من الصحة سيتم إلغاؤها، ما يسمح بسيادة الحقيقة والعدالة".
وتقول الشرطة اليونانية إنه بالإضافة إلى الأشخاص الثلاثة الذين تم اعتقالهم، تم التعرف على 27 شخصًا آخرين. ومن بين الثلاثين شخصا المعنيين قالت الشرطة إن 6 من اليونانيين و24 من الأجانب.