دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أثارت قضية اختفاء الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، وذلك بعد أن فُقد إثر زيارته للقنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء، وفقا لما قالته خطيبته، الأربعاء، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة السعودية أن الإعلامي السعودي غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخوله.
ذهب خاشقجي إلى القنصلية بهدف الحصول على الأوراق المطلوبة من قبل السلطات التركية لإتمام إجراءات زواجه من خطيبته، وذلك بعد أن طلبها الجمعة الماضي، لكنه دخل ولم يخرج، وفقا لخطيبته.
وأشارت خطيبة خاشقجي في تصريحات لـCNN إلى أنه كان "متخوفا" من طلب الأوراق، لكنه قرر التوجه للقنصلية لاحقا، وأضافت: "لا أعلم إذا كان جمال في الداخل، أريد أن أعرف أين هو، هل احتجزوه؟ هل اختطفوه؟ هل اعتقلوه؟"، وتابعت قائلة: "هو ليس إرهابيا، بل مجرد محلل وصحفي".
بالمقابل، قالت الحكومة السعودية إن التقارير التي تحدثت عن اختفاء خاشقجي "كاذبة"، وأكدت أنه "زار القنصلية لطلب أوراق متعلقة بزواجه وغادر بعد ذلك بوقت قصير".
بدوره، ذكر رئيس جمعية الإعلاميين العرب والأتراك، توران قشلاقجي، أن الشرطة التركية قالت إن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة، لا تحمل دليلا على أن خاشقجي غادر القنصلية، وشددت الجمعية على أنها ستبقى خارج القنصلية للتعامل مع ضغط الإعلام والرأي العام.
من جانبه، قال أحد المحررين في صحيفة "واشنطن بوست" التي يكتب بها خاشقجي: "لم نستطع الوصول إلى جمال اليوم، ونحن قلقون جدا حول مكان وجوده"، وأشار إلى أنه سيكون من غير العادل أن يتم احتجازه بسبب عمله كصحفي ومحلل.