دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس، موعد مغادرة قوات بلاده من سوريا، فضضلا عن طرح اقتراح بشأن مجلس الأمن الدولي.
ونقلت وكالة الأناضول التركية قول أردوغان إن بلاده "ستغادر سوريا وتتركها لأهلها بعد أن يجري الشعب السوري انتخاباته"، وذلك في كلمته بالجلسة الختامية لـ"المنتدى الفكري"، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية "تي آر تي وورلد"، في مدينة إسطنبول، برعاية "الأناضول".
واتهم أردوغان الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "أرسلت 19 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر والمعدات إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا"، دون أن يحدد موعد تلك الخطوة أو أي تفاصيل أخرى بشأنها.
على صعيد آخر، دعا أردوغان، مساء الخميس، إلى "تشكيل مجلس أمن دولي يضم القارات السبع في العالم، وإلى تناوب الدول على صفة العضوية الدائمة فيه"، حسب وكالة الأناضول.
ولفت أردوغان إلى أن الأمم المتحدة تضم 193 دولة حاليًا، مشددا على "ضرورة أن يتشكل مجلس أمن دولي تتمتع فيه جميع تلك الدول بصفة العضوية الدائمة بشكل متناوب"، مضيفا أنه "في حال فشل ذلك، فإنه من المستحيل تحقيق العدالة في هذا العالم بقرارات الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن".
وقال في هذا الصدد: "علينا أن ننجح في تشكيل مجلس أمن تابع للأمم المتحدة يضم القارات السبع"، معتبرا أن "عهد العضوية الدائمة لمجلس الأمن قد انتهى، لأن ذلك كان من شروط الحرب العالمية الثانية"، مضيفا أن "الوقت قد حان للتغيير لأن العالم حاليا لا يعيش ذات الظروف"، حسب رأيه.
وذكر أردوغان أن "العالم بدأ بعد الحرب العالمية الثانية بالبحث عن مؤسسات جديدة في سعيه لتحقيق العدالة"، مبينا أن "الأمم المتحدة ظهرت كنتاج لتلك المساعي"، معتبرا أن "الأمم المتحدة لم تهتد إلى ضالتها في تحقيق العدالة، رغم تأسيسها من أجل ذلك الهدف"، فضلا عن إشارته إلى أن "مجلس الأمن اتخذ الكثير من القرارات لكن دون الحصول على نتائج لها".
واستكمل حديثه: "الوضع في أفغانستان واضح، وفي سوريا واليمن وأراكان، ولكن الأمم المتحدة مع الأسف لم تقم بشيء رغم كل ذلك، ولم يتم التوصل إلى حل للقضية القبرصية كذلك". ولفت إلى أن "الفشل في إيجاد حل للقضية الفلسطينية يعود لعدم تطبيق أي من القرارات العديدة المتخذة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
وقال: "لا أحد يمكنه التلفظ بشيء عندما ترفض إسرائيل ذلك (القرارات)، لأن هناك 5 أعضاء دائمين، إذا اعترض أحدهم فإن القضية منتهية"، مضيفا أن "مجلس الأمن لا يمثل القارات بأسرها، وأنه بحاجة بشكل جدي لإجراء إصلاحات".