دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعا مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي العراقي وزعيم التيار الصدري، رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة عادل عبدالمهدي، إلى الاحتفاظ بوزارتي الدفاع والداخلية بـ"يده حصرا".
وقال الصدر: "على رئيس الوزراء أن يبقي وزارة الدفاع والداخلية، بل كل المناصب الأمنية الحساسة بيده حصرا، ولا يحق لأي حزب أو كتلة ترشيح أحد لها، فجيش العراق وشرطته وقواته الأمنية يجب أن يكون ولاؤها للوطن حصرا".
وأضاف الصدر: "إننا إذا منعنا الترشيح للوزارات إنما لأجل أن تكون بيد رئيس الوزراء، وليس هبة للكتل والأحزاب، أو أن تكون عرضة للمحاصصة، بل لا بد أن تكون بيد التكنوقراط المستقل وإلا كان لنا موقف آخر".
وتابع الصدر بالقول إن "باقي المناصب والهيئات والدرجات الوظيفية مما لا يقل أهمية عن الوزارات، والتي استولت عليها الدولة العميقة فيما مضى، يجب أن تكون وفق ضوابط وأسس قانونية ومنطقية صحيحة، ويراعى فيها العدل والانصاف والخبرة والابتعاد عن التحزب والفئوية".
ودعا الصدر إلى فتح باب الترشيح العام لذوي الاختصاص والكفاءات "وفق شروط صارمة تحفظ للدولة هيبتها وللعمل نجاحه". ورأى الصدر أن "هناك مناصب مهمة حساسة قد تكون من أهم مقومات الإصلاح ودفع الفساد"، مطالبا رئيس الوزراء بجعل ذلك "بيده حصرا مع الاستشارة فقط لا غير".
وكان الصدر قال، الخميس الماضي: "تمكنا من جعل رئيس الوزراء مستقلاً، وأوعزنا له بتشكيل كابينة وزارية من دون ضغوط حزبية أو محاصصة طائفية أو عرقية، مع الحفاظ على الفسيفسائية العراقية الجميلة". وأعلن الصدر أنه جرى الاتفاق على منح عبدالمهدي "مهلة سنة لإثبات نجاحه أمام الشعب"، مضيفا: "إما أن ينتصر الإصلاح تدريجياً وإما أن ينتفض الشعب كلياً".