القدس (CNN)-- احتجزت إسرائيل، لارا القاصم، طالبة دراسات عليا أمريكية من أصول فلسطينية، في مطار بن جوريون الإسرائيلي، منذ أكثر من أسبوع، بتهمة دعم حركة مقاطعة لإسرائيل.
وكانت لارا القاصم، البالغة من العمر 22 عاماً، قد وصلت إلى إسرائيل من ولاية فلوريدا الأمريكية بتأشيرة طلاب للالتحاق بالجامعة العبرية في القدس، إلا أنها، وبحسب تصريحات محاميتها لورا بيشور، "لم تخرج من المطار بسبب اكتشاف صلة تربطها مع حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" المعروفة باسم "بي دي إس".
وقالت بيشور لـCNN إنه "لم يكن هناك مبرر لحرمانها من الدخول إلى المطار" وخاصة "في الوقت الذي كان بإمكانهم اتخاذ القرار أثناء إصدار تأشيرة الطلاب الخاصة بها"، مضيفة أن الشخص الذي يحمل تأشيرة دخول يضع ثقته بقرار الحكومة"، لذلك إن كانت الحكومة تسعى إلى إلغاء التأشيرة التي أصدرتها إذا من المفترض "أن تخضع للمحاسبة".
بدوره، رأى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، غيلاد إردان، أن لارا القاصم تعد "ناشطة بارزة استوفت المعايير لرفض دخولها إلى إسرائيل"، كما قالت في بيان لـCNN إن "إسرائيل مثل أي ديمقراطية، تملك الحق بمنع دخول أي أجانب" إلى حدودها.
وبالرغم من أن الوزارة قالت إن لارا القاصم، تستطيع العودة إلى الولايات المتحدة في أي وقت تريده، إلا أن محامية الشابة قالت إن موكلتها "ما زالت تأمل أن تحضر الجامعة" وتريد أن "تحارب قرار الوزارة" ولكن ليس كاحتجاج من ضمن حملة المقاطعة، بل لأنها "لا تستطيع أن تسافر ذهاباً وإياباً في حين تستمر القضية".
أما فيما يتعلق برد السفارة الأمريكية، قال مسؤول في السفارة: "نحن نتابع القضية وقمنا بمنح القاسم نصائح قنصلية"، بينما أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "الأمر متروك لحكومة إسرائيل أو أي بلد في هذا الشأن لاتخاذ القرار حيال أي أفراد.. أي أمريكيين تريد إدخالهم".
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، في تغريدة على حسابه الخاص على "تويتر"، الثلاثاء، إن الوزارة ستسمح للارا القاصم بالدخول إلى إسرائيل "إن اعتذرت عن ترأسها فرع حملة المقاطعة"، والاعتراف بأنها " اقترفت غلطة في الماضي وأنها تؤمن الآن بأن دعم المقاطعة هو خطأ وغير شرعي".
وفي حين لم ترد لارا القاسم على عرض الوزيرة الإسرائيلية، إلا أنه "من غير المرجح أن تقبل بذلك"، بحسب تعليقات محاميتها.