دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في كلمته بافتتاح دورة مجلس الأمة، الأحد، أن الأوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الإنجازات أو إنكارها، بل بالعزم والإرادة والعمل الجاد، داعيا إلى "إنصاف" الأردن حتى يتحول عدم الرضا إلى طاقة تنهض بالأردن.
وقال الملك عبدالله: "من خلال متابعتي اليومية لقضايا الوطن والمواطن وجدت حالة من عدم الرضا عن آليات التعامل مع بعض تحديات الحاضر". وأضاف: "الأردن مثل غيره من الدول شابت مسيرة البناء والتنمية فيه بعض الأخطاء والتحديات، التي لا بد أن نتعلم منها لضمان عدم تكرارها ومعالجتها لنمضي بمسيرتنا إلى الأمام".
وأرجع الملك عبدالله "عدم الرضا" إلى "ضعف الثقة بين المواطن والمؤسسات الحكومية، والمناخ العام المشحون بالتشكيك الذي يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب". ودعا الملك عبدالله إلى "إنصاف الأردن"، قائلا: "تذكروا إنجازاته حتى يتحول عدم رضاكم عن صعوبات الواقع الراهن إلى طاقة تدفعكم إلى الأمام، فالوطن بحاجة إلى سواعدكم وطاقاتكم لتنهضوا به إلى العلا".
وأوضح الملك أن "رؤية الأردن الطموحة ترتكز على محاور ثابتة، فالأردن هو دولة القانون، ودولة الإنتاج، وهو دولة محورها الإنسان، والأردن دولة ذات رسالة سامية". وقال: "الأردن، دولة القانون، لن يسمح بأن يكون تطبيق القانون انتقائيا، فالعدالة حق للجميع ولن يسمح بأن يتحول الفساد إلى مرض مزمن".
وأضاف "لا بد أيضا من تحصين مؤسسات الدولة ضد الفساد من خلال تعزيز أجهزة الرقابة، وتفعيل مبدأ المساءلة والمحاسبة"، وتابع بالقول: "في الوقت الذي نؤكد فيه على ثقتنا بوعي الأردنيين ودورهم الفاعل في محاربة الفساد والتصدي له، فإن الحذر مطلوب ممن يساهم، بقصد أو بغير قصد، في نشر الإشاعة والاتهامات التي لا تستند إلى الحقائق لتشويه السمعة والنيل من المنجزات وإنكارها"، مؤكدا أنه لا يقبل أن "تكون سمعة الأردن على المحك".