هديل غبّون
عمان، الأردن (CNN) -- قال أمين عام وزارة النقل الأردنية، أنمار الخصاونة، إن حركة العبور خلال افتتاح معبر (جابر- نصيب) بين الأردن وسوريا، الاثنين، كانت "إيجابية" قياسا باليوم الأول بعد انقطاع لسنوات، فيما أكد أن الجانب السوري "كان متعاونا ومهتما" في تسهيلات العبور وإجراءاته، وذلك بعد عبور 248 شخصا للحدود.
وأوضح الخصاونة في تصريحات لموقع CNN بالعربية مساء الاثنين، أن حركة الشحن اقتصرت على مغادرة شاحنة خضار واحدة إلى الجانب السوري، كبادرة أولى إيجابية للتأكيد على تعاون الجانبين، فيما أشار إلى أن حركة الشحن تتطلب المزيد من الوقت لتعود إلى مستويات جيدة.
وبيّن المسؤول الحكومي الأردني، أن حركة الشاحنات مرتبطة بعدة عوامل، من أهمها الاتفاقات بين التجار والصناعيين من الجانبين، خاصة فيما يتعلق بحركة عبور الترانزيت إلى تركيا وأوروبا، حيث لايزال معبر باب الهوى (بين سوريا وتركيا) مغلقا.
ورأى الخصاونة أن حركة الشحن ستنشط خلال الايام القادمة بين عمان ودمشق وبين دمشق وبيروت، متأملا أن تعود إلى مستوياتها السابقة، وقال: "ربما لن تعود الحركة إلى سابق عهدها سريعا، لكننا نتطلع إلى تزايد حركة النقل خاصة أن طريق دمشق بيروت بات آمنا أيضا".
ونوه الخصاونة إلى أن هناك 500 شحنة جاهزة لعبور الاراضي السورية من الأردن كمساعدات للشعب السوري من منظمات إغاثية، وأضاف: "ستنقل الشحنات على دفعات لكنها جاهزة للعبور".
وشهد معبر (جابر- نصيب الحدودي) عبور 248 شخصا من الأراضي الاردنية إلى السورية وبالعكس، بحسب ما أعلنت وزارة النقل حتى موعد إغلاقه أمام حركة المسافرين والشحن الساعة الرابعة مساء.
وحسب الوزارة، ونقلا عن وكالة أنباء "بترا"، فقد غادر 162 أردنيا و37 سوريا، وأجنبيا واحدا إلى الاراضي السورية، فيما قدم إلى الأردن 32 أردنيا و16 سوريا.
أما عن عدد السيارات العابرة، فقد بلغ عدد المغادرة منها إلى سوريا 70 سيارة مقابل 10 سيارات قادمة إلى الأراضي الأردنية.
ولوحظ خلال جولة قامت بها CNN بالعربية إلى المركز الحدودي، توافد عدد من سيارات سفريات عمان دمشق التي انقطعت لسنوات عن المغادرة إلى سوريا.
وزار وفد اقتصادي سوري المملكة صباح الاثنين من غرف الصناعة والتجارة، وبحث مع وفد تجاري أردني كان في استقباله عند المركز الحدودي، سبل تفعيل التبادل التجاري خلال الايام القادمة.