دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، السبت، قول مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن "توجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود) على إثر الحدث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي، تأتي استمراراً لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل"، حسب تعبيره.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية "بأن التوجيهات والقرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين على إثر الحدث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي، والتي شملت توجيه النائب العام بالقيام بتحقيق لكشف ملابسات اختفاء المواطن جمال خاشقجي، وما تبع ذلك من التحفظ على المشتبه بهم لاستكمال التحقيقات، وتشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، وما تضمنته هذه الخطوات من إعفاءات لعدد من المسؤولين في الجهاز المعني، تأتي استمراراً لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل، وفق شريعتنا السمحاء، ومحاسبة أي مقصر كائناً من كان، والتعامل مع أي تقصير أو خطأ خاصة إذا كان يمس ابناً من ابناء الوطن بشكل شامل وحازم، مهما كانت الظروف وبغض النظر عن أي اعتبارات".
واعتبر المصدر المسؤول الذي نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية أنه "تعكس هذه الإجراءات حرص القيادة على أمن وسلامة جميع أبناء هذا الوطن، كما تعكس عزمها على أن لا تقف هذه الإجراءات عند محاسبة المقصرين والمسؤولين المباشرين، لتشمل الإجراءات التصحيحية الكفيلة بمنع حصول مثل هذا الخطأ الجسيم مستقبلاً".
وأضاف المصدر أن "حكومة المملكة تثمن التعاون المميز الذي أبدته حكومة تركيا الشقيقة بقيادة الرئيس رجب طيب أرودغان التي ساهمت جهودها وتعاونها بشكل هام في مسار التحقيقات بشأن مقتل المواطن جمال خاشقجي"، مضيفا: "كما تثمن المملكة المواقف الحكيمة للدول التي آثرت التروي وانتظار نتائج التحقيقات، والابتعاد عن التكهنات، والمزاعم"، حسب قولها.
وأعلنت السلطات السعودية، السبت، بموت الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية البلاد باسطنبول في تركيا بتاريخ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) فقد "أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن/ جمال بن أحمد خاشقجي أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع المواطن/ جمال خاشقجي، مما أدى إلى وفاته - رحمه الله –"، حسب ما ورد على موقعها الإلكتروني.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية أنه "تؤكد النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الأن (18) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة"، حسب ما جاء على موقعها الإلكتروني.
كما كشف مصدر مسؤول، نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية، أن "المملكة اتخذت الإجراءات اللازمة لاستجلاء الحقيقة في موضوع المواطن جمال خاشقجي، وتؤكد محاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة".
وصدر أمر ملكي سعودي، السبت، بإعفاء أحمد بن حسن عسيري نائب الاستخبارات العامة من منصبه، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
كما أعلنت وكالة الأنباء السعودية أنه تم إنهاء "خدمات الضباط التالية أسمائهم مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات اللواء الطيار/ محمد بن صالح الرميح"، فضلا عن إعفاء "مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية اللواء/ عبدالله بن خليف الشايع"، بالإضافة إلى إعقاء "مدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة اللواء/ رشاد بن حامد المحمادي"، حسب ما جاء على موقعها الإلكتروني.