(CNN)-- طالبت مجموعة من الصحفيين العرب الأتراك، السبت، بـ"معاقبة جميع المتورطين في قتل جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في اسطنبول".
وقال توران قشلاقجي، رئيس جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا"، إن "هذه المسألة لم تنته بعد. إنها مجرد بداية. هنا اليوم ندعو العالم كله للمهمة".
وتحدث قشلاقجي للصحفيين خارج القنصلية السعودية باسطنبول في تركيا: "نحن نريد العدالة لجمال"، مضيفا: "نريد عقاب قتلة جمال. ومع ذلك ، نحن نريد العقاب ليس فقط بالنسبة للرجال الـ18؛ ولكن أيضا لمن أعطوا الأوامر".
يشار إلى أن جمال خاشقجي كان عضواً في جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا". وتحدث مصدر له صلات وثيقة بالقصر الملكي السعودي لـCNN عن "سبب" موت الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول بتركيا.
وفي الساعات الأولى من بداية 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد نحو 18 يوما من اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر، أقرت المملكة العربية السعودية بـ"موته" في القنصلية إثر "مشاجرة"، وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة أوامر على إثر ذلك.
وقال مصدر له صلات وثيقة بالقصر الملكي السعودي لـCNN إن "سبب الوفاة هو خنق أو خنق خلال المشاجرة"، حسب تعبيره.
وبدأ الإعلان السعودي عما حدث لخاشقجي ببيان من النائب العام سعود بن عبدالله المعجب، قال فيه إن "التحقيقات الأولية، التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
من جانبه، أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "بناء على ما رفعه ولي العهد"، من أجل "إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. كما طالب الملك سلمان بأن ترفع اللجنة نتائج أعمالهما خلال شهر من تاريخه.
وأعلنت السعودية توقيف 18 شخصًا جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي. كما أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني.