حديث عن السعودية و"قلق" خاشقجي ودعوة ترامب.. تصريحات خديجة بأول ظهور بعد موته

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

اسطنبول، تركيا (CNN)-- قالت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إنه كان "قلقا من الذهاب إلى القنصلية السعودية في اسطنبول خلال زيارته الأولى، لكنه لم يتردد في زيارته الثانية والأخيرة له".

وفي حديث علني لأول مرة منذ الإعلان عن مقتل جمال خاشقجي في القنصلية، قبل نحو أسبوع، أجابت خديجة عن أسئلة حول مشاعر خطيبها بشأن الذهاب إلى القنصلية السعودية في اسطنبول.

وأوضحت أن "خاشقجي كان يشعر بالقلق من الذهاب إلى القنصلية خلال الزيارة الأولى، لكنه يؤمن بأن تركيا بلد آمن وإذا حدث له حادث غير مرغوب فيه، فسيكون من السهل حله".

وعندما سألت خديجة خطيبها خاشقجي عن أي شيء يشتبه به قد يحدث له، أخبرها أن "تركيا بلد قوي دوليا، والمملكة العربية السعودية لن تقوم بأي حدث يمكن أن يسبب أي توتر".

وفي الزيارة الثانية، عندما أخبر موظف بالقنصلية خديجة بأن "خاشقجي غادر"، أوضحت أنها شعرت بـ"الخوف الشديد". مشيرة إلى أنها بدأت على الفور التواصل مع ياسين أقطاي، وهو مستشار للرئيس التركي أردوغان، وتوران قشلاقجي، رئيس جمعية الإعلام العربي التركي.

وكانت المملكة العربية السعودية قد صرحت في البداية أن خاشقجي، الذي كان يكتب مقالاته النقدية في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد غادر القنصلية وهو على قيد الحياة في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. لكنها أقرت فيما بعد بموته إثر "مشاجرة"، فيما أعلنت النيابة العامة عن تلقيها معلومات تشير إلى أن قتله تم بـ"نية مسبقة".

وعن دعوتها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة البيت الأبيض، قالت خديجة: "إن التصريحات التي أدلى بها ترامب في الأيام الأولى حول دعوته والتصريحات التي أدلى بها بعد ذلك تعارضت كل منهما مع الأخرى"، معتبرة أنه "كانت هذه التصريحات مجرد تصريحات لكسب تعاطف الجمهور".

وأدلت خطيبة خاشقجي بتصريحاتها خلال المقابلة التي أجرتها، الجمعة، مع القناة التركية الموالية للحكومة المملوكة للحكومة "خبر ترك". كما ذكرت خطيبة خاشقجي أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتصل بها بعد يومين من دعوة ترامب لها، وأخبرها أنهم "لا يعرفون أي شيء حتى الآن"، مضيفة: "أعتقد أن الدعوة كانت لإظهار أنهم كانوا جادين بعد تصريحات ترامب".

وذكرت أيضا أنها لن تذهب إلى البيت الأبيض "إلا إذا كانت (الولايات المتحدة) ستقوم بخطوة"، موضحة: "لا أفكر في الذهاب إلى الولايات المتحدة. ما إذا كنت سأذهب أم لا، سيعتمد ذلك على الضمير".

وتحدثت خديجة أيضا عن توقعها لما يجب أن يحدث بعد ذلك، وقالت: "توقعاتي، توقع رئيسنا، هو أن محاكمة كل من يشارك في هذا الأمر أمام القضاء. ويجب أن ينتهي التحقيق في أقرب وقت ممكن. سوف نمر بألم في هذه العملية ، لكن على الأقل يمكننا أن نمر من خلال معرفة ما حدث وبدون (ماذا لو)".

كما ذكرت خطيبة خاشقجي أنه "لا أحد اتصل بها" من المملكة العربية السعودية، وقالت: "لا أعتقد أنني يمكن أن أزورها أيضا. لا أعتقد أن ذلك مناسبا ولا أعتقد أنني أستطيع الذهاب".