نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— تتعرض المملكة العربية السعودية لضغوط عديدة فيما يتعلق بقضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، إلا أن الضغط الأكبر يقع من قبل تركيا التي تفرج "قطرة بعد قطرة" عن المعلومات المتعلقة بالقضية، الأمر الذي يبقي تركيز العالم موجه صوب المملكة والقضية.
وفقا لأيهم كامل، رئيس مجموعة يوروآسيا، فإن هذا الضغط "يستخدم في المنافسة الجيوسياسية بين القوى السنية في المنطقة حيث تتنافس الرياض وأنقرة منذ أمد بعيد في منطقة الشرق الأوسط، وتركيا تستخدم هذه القضية لتوسيع نفوذها بالمنطقة والتأكد من أن البزوغ السعودي يتم احتوائه".
وتابع أيهم قائلا: "الأجندة التي قدمها محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي) فيما يتعلق بالسياسات الخارجية تتركز على العرب، الأمر الذي لا يحتوي النفوذ الإيراني وحسب بل أيضا النفوذ التركي، وعليه فإن بروز المملكة العربية السعودية كقائد للعالم العربي لا يتماشى بالضرورة مع المصالح الاستراتيجية التركية".
على صعيد آخر عبّرت منظمة "تحالف القيم المشتركة" المناصرة لرجل الدين التركي المعارض، فتح الله غولن، عن قلقها من تقارير إعلامية حول استخدام غولن كرقاقة مقايضة بقضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، حيث تستمر تركيا في محاولة اقناع الجانب الأمريكي بتسليمه لأنقرة موجهة له عددا من التهم لعل من أبرزها اتهامه في محاولة الانقلاب العام 2015.