نقابة الصحفيين التونسيين ترفض زيارة محمد بن سلمان: لن نتنازل عن مكاسب ثورتنا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وجهت نقابة الصحفيين التونسيين رسالة إلى رئيس البلاد الباجي قائد السبسي بشأن زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة لدولتهم، مبدية استهجانها ورفضها لهذا الأمر "كونه خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم"، حسب تعبيرها.

وفي رسالتها إلى السبسي، قالت نقابة الصحفيين التونسيين عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، إنها فوجئت "كأغلبية الشعب التونسي، بتأكيد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلادنا، الأسبوع المقبل، فيما بدأ جولةً الهدف منها تبييض سجله الدّامي، على خلفية تورطه ونظام الحكم في بلاده في جرائم بشعة تمس حقوق الإنسان، لعلّ آخرها جريمة اغتيال الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، حيث تشير تقارير دولية  إلى تورط بن سلمان نفسه في هذه الجريمة النّكراء"، على حد تعبيرها.

07:41
المقابلة الحصرية الكاملة لـCNN مع نجلي خاشقجي

وأضافت: "لا يخفى على نقابتنا أن موقف تونس الرّسمي لم يكن، في يوم ما، مستقلاً عن سياسة المحاور التي تشهدها المنطقة العربية. ففي الثّاني والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صدمنا بموقف وزارة الخارجية حين دعت إلى عدم توظيف قضية اغتيال الزميل السعودي، جمال خاشقجي، بـ(استغلال هذا الحادث لاستهداف السعودية وأمنها واستقرارها)، مكتفيةً بموقف هزيل لا يعكس بأي حال من الأحوال ما تعيشه تونس من زخم، في إطار الانتقال الديمقراطي الذي تمرّ به بلادنا".

ولفتت الأنظار إلى أنه "قد سبق موقف وزارة الخارجية إعلان مناورات عسكرية مشتركة مع الطيران الحربي السعودي، الذي ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة في اليمن، حسب تقارير حقوقية وأممية"، وفقا لنص بيان نقابة الصحفيين التونسيين.

وتابعت النقابة: "هذا دون أن ننسى  الموقف المخزي للدبلوماسيّة التونسيّة، التي امتنعت عن التصويت للتمديد للجنة التحقيق الدولية المستقلة في اليمن والتي يرأسها الحقوقي التونسي كمال الجندوبي".

واستكملت بيانها المرسل إلى السبسي، قائلة: "إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تؤكد استهجانهاَ لزيارة ولي العهد السعودي، كونه خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم، وعدوّاً حقيقياً لحرية التعبير"، حسب نص تعبيرها.

وتضيف النقابة في البيان الموقع باسم الكاتبة سكينة عبد الصمد أنه "حدثت في تونس ثورة ولسنا مستعدين، كصحفيين، أن نتنازل عن مكاسبها، وفي مقدمتها سيادة القانون حرية الصحافة والتعبير. وعلى هذا الأساس نرفض زيارة ولي العهد السعودي إلى بلادنا رفضًا قاطعًا، لما في تلك الخطوة الاستفزازية من اعتداء صارخ على مبادئ ثورتنا"، حسب قولها.