الإمارات تصدر عفوا رئاسيا عن البريطاني هيدجز.. وقرقاش يعلق

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، الإثنين، أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، قد أصدر عفواً رئاسياً بأثر فوري ويشمل العفو الرئاسي المُعتاد لليوم الوطني اسم البريطاني ماثيو هيدجز ضمن قائمة المَعفى عنهم بمناسبة اليوم الوطني الـ47 للبلاد.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إنه سوف يُسمَح للبريطاني هيدجز بمغادرة الدولة فور اكتمال الإجراءات الرسمية.

وعلى موقعها الإلكتروني، قالت وكالة الأنباء الإماراتية إنه "أصدرت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية، يوم الأربعاء الموافق 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 قرارها بإدانة ماثيو هيدجز، البريطاني الجنسية بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية، ما من شأنه الإضرار بالأمن العسكري والاقتصادي والسياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حكمت المحكمة على هيدجز بالسجن المؤبد".

وأضافت الوكالة أنه "تؤكد وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن عائلة هيدجز قامت بتقديم التماس للعفو إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وذلك من خلال إرسال رسالة شخصية إليه.. وقد قام موظفو القنصلية البريطانية بنقل الرسالة عبر القنوات الرسمية".

كما نقلت قول الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في تعليق له على الحكم الصادر والعفو الرئاسي الذي أعقبه: "إن الرأفة والمكارم التي عهدناها من رئيس الدولة، من خلال العفو الرئاسي المُعتاد لليوم الوطني، تتيح لنا التركيز على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والمنافع التي يمكن أن يجنيها كلا البلدين والمجتمع الدولي عموماً.. ففي حين حرصت دولة الإمارات على أن تكون الأولوية للعلاقات الثنائية بين البلدين خلال المباحثات التي جرت في الأشهر الخمسة قبل الشروع في الإجراءات القضائية، كانت هذه المسألة واضحة ولكنها أصبحت تزداد تعقيداً بلا داع رغم كل الجهود التي بذلتها دولة الإمارات".

وحسب الوكالة فقد "استندت القضية المرفوعة ضد هيدجز إلى أدلة قانونية من خلال فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به والمعلومات الاستخبارية التي توصلت إليها أجهزة الأمن والاستخبارات الإماراتية والأدلة التي قدمها هيدجز بنفسه، ومن بينها ما يوثق تسخير وتدريب عناصر لاستخدامها في التجسس والمعلومات السرية المُستهدفة.. وقد تحققت المحكمة من عمل المتهم في أجهزة استخبارات أجنبية عن طريق أجهزة الاستخبارات الإماراتية".

وأضاف قرقاش: "أن مَكرُمة العفو الرئاسي المُعتاد تسمح لنا بإغلاق هذا الجزء والتركيز على الجوانب الإيجابية العديدة لهذه العلاقة".