دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال بشار الجعفري، مندوب سوريا في الأمم المتحدة، إن القوات التركية التي تتمركز داخل الأراضي السورية، قامت بتغيير ملامح مناطق وأطلقت أسماء تركية على بعض المناطق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للجعفري بختام الجولة الحادية عشرة من اجتماعات أستانا، حيث قال وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية: "القوات التركية التي دخلت الأراضي السورية بشكل غير شرعي والمنتشرة حاليا في عدة مدن وبلدات في شمال غرب سورية تقوم بتغيير معالم المناطق التي تنتشر فيها من خلال محاولة إضفاء الهوية التركية على المناطق التي تحتلها حيث قامت بتغيير اسم بلدة سورية من ’قسطل مقداد‘ إلى ’سلجوق أوباصي‘ علاوة على ذلك تم فرض التعامل بالليرة التركية في المناطق التي تحتلها القوات التركية بدلا من الليرة السورية وتم رفع العلم التركي بدلا من علم سورية كما تم تغيير مناهج التعليم الدراسية في المدارس أيضا حيث لم تعد هناك مناهج دراسية سورية من إعداد الحكومة السورية إنما مناهج دراسية تعدها السلطات التركية وهذا عدوان واحتلال واضح".
وتابع قائلا: "هل يمكن وصف التنظيمات الإرهابية التي يرعاها ويدعمها ويحميها النظام التركي في إدلب والمقصود بذلك الإرهابيين المرتزقة الأجانب بالمعارضة السورية وهل الحزب الإسلامي التركستاني معارضة سورية معتدلة أو غير معتدلة وماذا عن تنظيم حراس الدين الذي أعلن ولاءه للظواهري في أفغانستان أي لتنظيم القاعدة الإرهابي فهؤلاء كلهم إرهابيون أجانب موجودون في إدلب بحماية السلطات التركية".
وأكد المندوب السوري على "وجوب انسحاب كل القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي وهي القوات الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف ومخيم الركبان وفي مناطق أخرى شمال شرق سورية والقوات التركية التي تنتشر في مناطق عدة والقوات البريطانية والفرنسية الموجودة بشكل أقل وهذا الكلام يجب أن يكون جزءا من الخطاب السياسي الدولي بدءا من الأمم المتحدة وانتهاء بالدول الأخرى التي تهتم فعلا بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بإنهاء الأزمة في سورية".