دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – كشف خالد اليماني، وزير الخارجية اليمني وممثل الحكومة اليمنية في المحادثات التي استضافتها السويد بين الحكومة والحوثيين، عما قاله للأمين العام للأمم المتحدة عند مصافحته لممثل الحوثيين محمد عبد السلام، بعد التوصل لعدة اتفاقات بشأن مدينتي الحُديدة وتعز.
وقال اليماني في تغريدة نشرها عبر صفحته على موقع تويتر: "هذا ما قلته للسيد الأمين العام للأمم المتحدة عندما حاول تقريبي ومحمد عبد السلام للمصافحة: "لا داعي للتقريب فيما بيننا فهذا أخي، رغم انقلابه على الدولة وتدميره للوطن وتسببه بهذه المأساة الإنسانية، إلا أنه يظل أخي!"".
وتوصل الطرفان إلى اتفاقات عدة خلال محادثات السويد بشأن مدينة الحُديدة الاستراتيجية إذ أقرا وقف إطلاق النار في المدينة وإعادة انتشار متبادل للقوات في الحُديدة ومينائها.
أما في مدينة تعز فاتفق الجانبان على تخفيف الوضع في المدينة ما سيفتح المجال أمام فتح ممرات إنسانية وتسهيل إزالة الألغام وفقا لما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس.
بدوره علق سفير المملكة العربية السعودية لدى أمريكا، خالد بن سلمان، على الاتفاق عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "ترحب المملكة بالاتفاق الذي أعلن اليوم بالسويد ونشيد بجهود المبعوث الأممي في الوصول لهذا الاتفاق وهي خطوة هامة نحو استعادة الشعب اليمني لسيادته واستقلاله وستساهم بإذن الله في تعزيز وصول المساعدات الإغاثية الى الشعب اليمني الشقيق".
وعن وضعية ميناء الحُديدة قال بن سلمان: "وافقت الحكومة الشرعية على مقترح المبعوث الأممي السابق تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة وهو ما استمر الحوثيين في رفضه، وما كانت هذه الموافقة لتتم اليوم لولا استمرار الضغط العسكري من الأحرار في اليمن واخوانهم في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن".
ووصف سفير المملكة لدى أمريكا الخطوة بـ"الكبيرة نحو إعادة الأمن لليمن الشقيق والمنطقة، بما في ذلك أمن البحر الأحمر، الممر الحيوي للتجارة الدولية. ونتمنى أن يترك الحوثي العمل من أجل إيران وان يعمل من اجل اليمن ويقبل بسلام شامل مبني على المرجعيات الثلاث".
يذكر أن الحُديدة شهدت اشتباكات عنيفة خلال الأشهر القليلة الماضية بين الطرفين، إذ حاولت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن استعادة المدينة ومينائها من قبضة الحوثيين.