واشنطن (CNN)-- أخبر مسؤولون في البنتاغون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قراره بسحب القوات من سوريا في غضون 30 يومًا كان مستحيلاً ماديًا من دون وجود مخاطر كبيرة على القوات الأمريكية، وفقا لحديث مصادر مطلعة متعددة لـCNN في معرض حديثها عن المهلة الجديدة التي تقدر بنحو 120 يوما.
وقال مسؤول في البنتاغون لشبكة CNN إن المخطط الزمني الذي يبلغ 120 يومًا يهدف إلى "إرضاء الرئيس وليس قتل الجميع"، مضيفا: "ربما ينبغي أن يستغرق وقتا أطول إذا سألتني".
وكان ترامب قد قال لقناة "فوكس نيوز" في مقابلة أجريت، الإثنين: "قلت:أنت تعلم، لم أقل أبدا أنني سأسرع"، في إشارة لمهلة الانسحاب من سوريا. فيما قال مسؤولو الإدارة الأمريكية للصحفيين إن الرئيس منح الجيش عدة أشهر للانسحاب.
بينما قال السيناتور ليندسي غراهام للصحفيين، الأحد: "أعتقد أننا نبطئ الأمور بطريقة ذكية ... أعتقد أننا في حالة توقف حيث يعيدون تقييم أفضل السبل لتحقيق هدف الرئيس المتمثل في جعل الناس يدفعون المزيد والقيام بالمزيد".
في الحقيقة، تقول المصادر، إن الجدول الزمني الذي يبلغ 120 يومًا والذي يتم الإبلاغ عنه على أنه تباطؤ ليس تباطؤًا بأي شكل من الأشكال، فهو الحد الأدنى من التسلسل الزمني الذي يحتاجه الجيش حتى في تنفيذ النظام المفاجئ بطريقة آمنة ومنظمة.
والمصادر، التي تتحدث فقط في الخلفية لتفادي غضب الرئيس أو لتجنب المزيد من الفوضى الإدارية، تشير إلى أن قرار قرار ترامب الأصلي كان "متهورًا". ففي مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الرئيس فجأة إن الولايات المتحدة ستخرج من سوريا "في أقرب وقت ممكن"، ثم رفض إعادة النظر عندما ضغط عليه المستشارون.
وقالت المصادر إن مسؤولي البنتاغون عادوا وقالوا له إنه من المستحيل الانسحاب في أقل من 120 يوما. ثم وافق الرئيس على 120 يوماً، لكنه اعتبر على موقع تويتر أن الجنود كانوا "بطيئين" في عودتهم إلى بلادهم.