دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، تركيا وقطر بدعم المتطرفين والميليشيات المسلحة في ليبيا، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، بالقاهرة.
وقال شكري: "نحن نرصد كل المحاولات لزعزعة استقرار ليبيا والعمل على تزكية مركز الميليشيات والمنظمات المتطرفة، وتأثير ذلك على المشهد الليبي وتأثيره المباشر على المواطن الليبي... زعزعة الاستقرار وإيجاد وسائل لاستمرار هذه التنظيمات والعمل لإعاقة جهود التسوية السياسية في الأراضي الليبية وتهديد الدول المجاورة، ومنها مصر".
وأضاف: "هناك، ليس فقط مصر، ولكن دول شريكة أوروبية أيضا، رصدوا واستطاعوا أن يوقفوا شحنات من الأسلحة قادمة من تركيا، ونجد أن هذه السياسية تؤثر على استقرار وأمن دول المنطقة وتزكية التوجهات المتطرفة والميليشيات".
وتابع بالقول: "بالإضافة إلى أطراف أخرى، مثل قطر، تنتهج نفس السياسة، وهذا ما نحذر منه، ونجد أهمية بأن يكون واضحا أمام المجتمع الدولي أنه لا بد من مواجهة كل من يوفر أي قدر من الدعم لهذه التنظيمات أو يحاول توظيفها لأغراض سياسية".
وعن إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال شكري إن "هناك حاجة لأن تتخذ الحكومة السورية عددا من الإجراءات، التي تؤهل إلى العودة للجامعة العربية، وذلك في إطار العمل السياسي، اتساقا بقرارات مجلس الأمن، والحاجة إلى الخروج من الأزمة الراهنة من خلال الإطار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي في جنيف".
وأضاف: "عندما يتم ذلك نستطيع الحديث في هذا الأمر، ولكن في هذه الآونة ليس هناك جديد يؤهل لذلك، ليس لي علم بأن هناك أي توجه لحضور سوريا القمة الاقتصادية العربية، هذا الأمر مرهون بقرار يتخذ في الجامعة ويعتمد من قبل القمة، الأمور على وضعها الحالي وليس بها أي تغيير".