البشير يشكر الدول الداعمة للسودان: لن نركع لغير الله.. ومن يريد السلطة يحتكم للشعب

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قدم الرئيس السوداني، عمر البشير، الشكر إلى الدول الداعمة لبلاده، متوعدا بمواجهة "أي تخريب"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، الأربعاء.

وشكر البشير الدول "الشقيقة والصديقة التي ساندت ودعمت السودان على سبيل المثال لا الحصر دولة الإمارات العربية المتحدة، الكويت، الصين، روسيا وقطر"، مشددا على "التزام الدولة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي ارتضاه كل أهل السودان بإعتباره المخرج الوحيد لمعالجة التحديات التي تجابه الوطن".

كما أشاد البشير بـ"كل القوى السياسية الوطنية التي تداعت استجابة لنداء الحوار"، موضحا لدى مخاطبته نفرة سلام السودان التي نظمتها قوى الحوار الوطني بالساحة الخضراء أن "البلاد ظلت تواجه المؤامرات التي تستهدف عزة وكرامة أهل السودان بكل صبر وثبات"، مشيرا إلى "سعي الدوائر الاستعمارية للنيل من وحدة السودان واستقراره"، حسب تعبيره.

وتابع: "حاصرونا وحاربونا ولكن لم يزدنا ذلك إلا منعة وقوة ولن نركع لغير الله"، لافتا إلى أن "هناك بعض الدول حاولت ابتزازنا بالقمح والدولارات مقابل سيادة وعزة وكرامة الشعب السوداني". وأضاف أن "كل من يعتقد بأن السودان سيلحق بالدول التي انهارت سينتظر طويلا وسيخيب رجاؤه"، على حد تعبيره.

وحيا البشير القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية لـ"دعمها وحفاظها على استقرار البلاد"، معتبرا أن "هذه الأجهزة استطاعت أن تتعامل مع الاحتجاجات الأخيرة بحنكة ودراية وبصورة حضارية". وقال إن "أي تخريب أو استهداف للممتلكات العامة والخاصة سيتم مواجهته وحسمه".

وشدد البشير على أن "من يريد السلطة عليه الاحتكام للشعب السوداني والاستعداد لانتخابات 2020"، داعيا الشباب إلى "الاستعداد خلال المرحلة المقبلة لتسلم مواقع المسؤولية"، حسب الوكالة الرسمية للبلاد.

كما أشاد بـ"صبر الشعب السوداني ووقوفه إلى جانب حكومة الوفاق الوطني"، مضيفا أن "كل أسباب الضائقة المعيشية سيتم تجاوزها من خلال الإجراءات والتدابير التي تعكف عليها الحكومة حاليا"، مضيفا أن "الشعب السوداني بالرغم مما يعانيه من ضائقة، إلا أنه فتح أبوابه لاستضافة اللاجئين من جيرانه ومن الدول الأخرى تحقيقا لمعاني التكافل والتراحم".

ودعا البشير من سماهم بـ"حاملي السلاح" إلى "الاحتكام لصوت العقل والانخراط في مسيرة البناء والحوار الوطني باعتبار أن السودان وطن يسع الجميع"، معتبرا أن "الحوار الوطني ناقش كل قضايا الوطن ووصل إلى مخرجات تعمل الدول على تنفيذها بالتنسيق مع كل قوى الحوار"، حسب قوله.