دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو دولا غربية، دون أن يسميها، بمحاولة التستر على جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مقابل المال وصفقات السلاح.
وقال جاويش أوغلو إن "تركيا تعرف من قتل خاشقجي وكيف، أمّا البلدان التي تعطي للجميع درسًا في حقوق الإنسان، تحاول اليوم التستر على جريمة قتل خاشقجي". وأضاف: "الدول الغربية التي رأت المال، بدأت بالصمت.. لأنهم يوقعون الاتفاقات واحدة تلو الأخرى، ويبيعون السلاح.. مع الأسف العالم مُنافق".
واعتبر وزير الخارجية التركي أن السلطات السعودية "اضطرت للاعتراف بوقوع الجريمة بفضل السياسات الشفافة التي اتبعتها تركيا"، لكنه تساءل عن مصير جثمان خاشقجي، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وقال جاويش أوغلو: "أين الجثة؟ هذا الشخص قُتل لكن جثته غير موجودة إلى الآن. ماذا فعلوا بها؟ النائب العام السعودي كان قد تحدث عن متعاون محلي. إذًا من هو المتعاون المحلي؟ يوجد هنا أمر غريب". وأضاف أن "النائب العام السعودي قال إنهم سيرسلون إلى تركيا صورة تقريبية للمتعاون المحلي. لماذا صورة تقريبية؟ إذا كان هناك متعاون محلي، ما هو اسمه؟".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال، الأحد، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، إنه لا يستطيع فهم صمت الولايات المتحدة إزاء جريمة مقتل خاشقجي، وإن السلطات السعودية ملزمة بتقديم إجابات على جميع التساؤلات المتعلقة بالقضية.
وأشار أردوغان إلى نفي السلطات السعودية في البداية حدوث جريمة وإعلانها أن خاشقجي غادر القنصلية السعودية في إسطنبول، وقال: "ليس من حق أحد خداع الآخرين". وأضاف أردوغان أن "السلطات السعودية أعلنت أن 22 شخصا متورطا في الجريمة قيد الاعتقال، لكن بلغنا أن بعض هؤلاء ربما ليس على قيد الحياة، وأن بعضهم قد يكون ذهب ضحية حادث سير، لأن النظام هناك يعمل بشكل غريب".