عمان، الأردن (CNN)-- أعلنت السلطات الأردنية، الخميس، عن مقتل ضابطين من الأجهزة الأمنية ومواطن أردني في انفجارين منفصلين وقعا في محافظة البلقاء الأردنية (نحو 47 كم شمال غرب العاصمة)، ظهرت التحقيقات لاحقا أنها ألغام مدفونة مطابقة لمواصفات متفجرات استخدمتها خلية إرهابية في شهر آب/ أغسطس 2018 فيما عرف بقضية "خلية الفحيص".
ووقع الانفجار الأول، ظهر الخميس، في منطقة وادي الأزرق في المحافظة وفق البيانات الرسمية الحكومية، قتل على إثره مواطن أردني خلال عمله في تقليم الأشجار في المنطقة، فيما قتل في انفجار لاحق خلال عملية تمشيط موقع الانفجار الأول، الملازم أول في جهاز الأمن العام أحمد الجالودي والرقيب أول في جهاز المخابرات العامة مصعب العتوم، إضافة إلى إصابة 8 من ضباط الأجهزة الأمنية.
وبحسب بيان صدر عن المتحدثة الرسمية باسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات، الجمعة وتلقت CNN بالعربية نسخة منه، فإن التحقيقات أظهرت أن المتفجرات التي عثر عليها في المنطقة، هي "مواد متفجرة محلية الصنع مدفونة في الأرض وهي مطابقة لنوعية المواد التي استخدمت من قبل الخلية الإرهابية التي نفذت عملية الفحيص الإرهابية خلال شهر آب/ أغسطس من العام الماضي"، دون الإدلاء بأية تفاصيل أخرى.
وأكدت المتحدثة الرسمية في بيانها، أن الفرق الامنية المختصة تعاملت مع هذه المواد المتفجرة وتم تفجيرها في الموقع وان عمليات المسح والتمشيط في المنطقة لا زالت جارية.
وشيع أهالي الضحايا في الحادثة الجمعة جثامينهم وسط حالة من الصدمة، كما جرت مراسم عسكرية للضابطين في جنازتيهما .
وبثت السلطات الأردنية في شهر أيلول/سبتمبر 2018 سلسلة اعترافات متلفزة "لخلية الفحيص" التي بدأ عملها بتنفيذ تفجير عن بعد في محيط مهرجان مدينة الفحيص في 10 آب /أغسطس العام الماضي وكانت تخطط لاستهداف عدة مواقع حيوية، وتبعها مداهمة أمنية واسعة في مدينة السلط الأردنية للخلية نتج عنها مقتل 6 من منتسبي الأجهزة الأمنية في الحادثتين، ومقتل 3 "إرهابيين".